للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمّد بن عمر، قال: حَدَثَّنَا شيبان، عن جابر، عن عامر، أنه سمع أبا الطُّفيل، يقول: رأيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الرجال مَنْ هو أطولُ منه، ومنهم مَنْ هو أقصر منه، وشعر له أسود، وهو أبيض. قال: قلنا: ما ثيابه؟ قال: لا أدرى، وهو يمشى وهم حوله - يعنى النَّاس.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنى الجُرَيْرِى، عن أبى الطُّفيل عامر بن واثلة، قال: ما بقى أحد رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيرى، قال: قلت ورأيتَه؟ قال: نعم. قلت: فكيف كانت صِفَتُه؟ قال: كان أبيض مليحًا مُقَصّدًا (١).

قال: أخبرنا الضحاك بن مَخْلد، عن جعفر بن يحيى بن ثوبان، عن عمه عمارة بن ثوبان، قال: حَدَثَّنَا أبو الطُّفيل، قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجعرانة يَقْسِم لحمًا، وكنت غلامًا أحمل عُضْوَ الجزور، قال: فأقبلت امرأة بدوية، حتّى إذا دنت من النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، بَسَطَ لها رداءه فجلست عليه، فقلت: مَن هذه؟ فقالوا: هذه أمه التى أرضعته (٢).

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم، قال: حَدَثَّنَا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن أبي الطُّفيل، قال: كنت أطلب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فيمن يطلبه ليلة الغار، قال: فقمت على باب الغار، فَبُلْتُ، وما أدرى فيه أحد أم لا.

قال: وهذا الحديث غلط. أبو الطُّفيل لم يولد تلك الليلة، وينبغى أن يكون حَدّث بالحديث عن غيره، فأوهم الذى حمله عنه (٣).

قال: أخبرنا عمرو بن خالد المصرى، قال: حَدَثَّنَا النَّضْر بن عربي، قال: كنتُ بمكّة، فرأيتُ الناسَ مجتمعين على رجل، فقلتُ من هذا؟ فقالوا: هذا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هذا عامر بن واثلة، وعليه إزارٌ ورداء، فَمَسست جلده، فكان ألين شيء.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين، قال: حَدَثَّنَا فِطْر، قال: رأيت أبا الطُّفيل يصبغ بالحِنَّاء.

وكان أبو الطُّفيل ثقة في الحديث، وكان مُتَشيّعًا.


(١) مختصر تاريخ دمشق ج ١١ ص ٢٩٣.
(٢) مختصر تاريخ دمشق ج ١١ ص ٢٩٣.
(٣) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٢٣١ نقلًا عن ابن سعد.