للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعبد الله الذى ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أعور مختون.

فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه وهو صبى، فسأله عَمّا خَبَّى له؟ فأجابه. فقيل: هو الدجال. وفيه أحاديث كثيرة. وقد أسلم، وولد له، وغزا مع المسلمين. وكان يقول: يقولون إنّى الدجال، والدجال كافر، وأنا مؤمن بالله ورسوله، والدجال لا يولد له وقد ولد لى.

وكان من ولده عُمارة بن عبد الله بن صياد، من خيار المسلمين، وكان من أصحاب سعيد بن المسيب، ولقيه مالك بن أنس، وروى عنه. وكانوا يقولون: نحن من بنى شيهب بن النجار، فَدَفَعَتْهُم بنو النجار عن ذلك، وحَلَفَ منهم تسعة وتسعون رجلًا ورجل من بنى ساعدة، على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما هم منهم، فطرحوا منهم. فقالوا: نحن حلفاء (١) بنى مالك بن النجار، فَهُمْ فيهم اليوم على هذا.

قال: أخبرنا هَوْذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، قال: ما علمت أنه أسلم من يهود غير عبد الله بن سلام، وعبد الله بن صياد، وغير غلام. لم يعرف محمد بن عمر اسمه.

قال عوف: بلغنى أنه البراء أو ابن البراء.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن محمد بن كعب القرظى، قال: كنا بالأهواز، فقيل: مات ابن صائد، فَأَخْرَجَ بنوه بنعش لا يُدْرَى ما فيه.

آخر الطبقة الخامسة

وهى آخر طبقات أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تتلوها طبقات التابعين (٢).


(١) كذا في الأصول، وتحت الحاء في نسخة ث علامة الإهمال للتأكيد، وفى المطبوع "خلفاء".
(٢) إلى هنا ينتهى الموجود من النسخة (ح).