للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد العزيز بن محمد وأبو بكر بن عبد الله بن أبى سَبْرة عن عثمان بن عمر عن أبى الغيث قال: سمعتُ أبا هُريرة، لما ولىَ مروان بن الحَكَم المدينة لمعاوية بن أبى سفيان سنة اثنتين وأربعين في الإمرة الأولى، استقضى عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بالمدينة، فسمعتُ أبا هريرة يقول: هذا أوّل قاضٍ رأيتُه في الإسلام (١).

قال محمد بن عمر: وأجمع أصحابُنا على أنّ عبد الله بن نوفل بن الحارث أوّل من قضى بالمدينة لمروان بن الحكم، وأهلُ بيته يُنْكرون أن يكون ولىَ القضاء بالمدينة هو ولا أحد من بنى هاشم، وقال أهل بيته: توفّى في خلافة معاوية بن أبى سفيان.


= ما حذفنا اسم "زينب" وقرأنا "أم عون" بدلا من "أم عمر" وجدنا ذلك مطابقا تماما لما ورد عن أولاد عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث المذكورين في [ترجمته التالية برقم ١٤٣٣] الأمر الذى يجعلنا نعتقد بأن هذه السلالة نُسِبت إلى أحدهما خطأ، وإنما يرجح نسبتها إلى "عبد الله بن الحارث بن نوفل" الحقائق الآتية:
١ - أن عبد الله بن نوفل له ابن يدعى "الصلت" ترجم له ابن سعد برقم ١٨٠٤. كما أن له ابنة تدعى "جمرة" كما ورد في الترجمة رقم ١٨٠١ ولم يرد ذكرهما هنا.
٢ - أن أم عبد الله المذكورة هنا "خالدة بن معتب بن أبى لهب بن عبد المطلب بن هاشم" هى كما ورد في الترجمة ١٨٠٢ نصا "أم عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل".
٣ - أن أم إسحاق وغيره المذكورة هنا "أم عبد الله بنت العباس بن ربيعة بن الحارث" هى كما ورد في الترجمة رقم ١٨٠٣ "أم إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل".
٤ - أن أم "محمد بن عبد الله بن نوفل بن الحارث" هى كما ورد في الترجمة رقم ١٨٠٥ "أم خالد بنت خالد بن حزام" وليست "خالدة بنت معتب".
ويمكن القول أن يكون صاحب هذا الخلط، هو ابن سعد نفسه. وهذا ما جعل كاتب إحدى النسخ يترك كتابة هذا كما هو. فقد جاء بعد "لأمهات أولاد شتى" في ل "وُلد عبد الله بن نوفل".
قلت: وما ذهب إليه محقق الطبعة الأوربية هو الصواب الموافق للسياق. وأضيف أن الصلت بن عبد الله بن نوفل ورد ذكره كذلك لدى البلاذرى في أنساب الأشراف ج ٣ ص ٩، ٢٩٧، كما ترجم له المزى ج ١٣ ص ٢٢٦، وأضاف -نقلا عن الزبير بن بكار- أن أمه أم ولد، وأن أباه عبد الله بن نوفل قضى بالمدينة في خلافة معاوية بن أبى سفيان لمروان بن الحكم، وأنه أول قاض كان بالمدينة.
(١) نسب قريش ص ٨٦.