أخبرنا محمد بن عمر عن مالك قال: أخبرنى عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جدّه محمد بن عَمرو أنّه اشترى مِطْرَف خزّ بسبعمائة فكان يلبسه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد الجبّار بن عُمارة بن عمرو بن حزم، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: كان محمد بن عمرو قد أكثر أيّام الحرّة في أهل الشأم القتلَ وكان يحمل على الكردوس منهم فيفضّ جماعتهم، وكان فارسًا. قال فقال قائل من أهل الشأم: قد أحرقَنا هذا ونحن نخشى أن ينجو على فرسه فاحْمِلوا عليه حملةً واحدهّ فإنّه لا يفلت من بعضكم فإنّا نرى رجلًا ذا بصيرة وشجاعة. قال فحملوا عليه حتى نظموه في الرماح فلقد مال ميتًّا ورجل من أهل الشأم كان اعتنقه حتى وقعا جميعًا. فلمّا قُتل محمد بن عَمرو انهزم الناس في كلّ وجه حتى دخلوا المدينة، فجالت خيلهم فيها ينتهبون ويقتلون.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد الجبّار بن عُمارة عن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: صلّى محمد بن عمرو بن حزم يوم الحرّة وإنّ جراحه لَتَثْعَبُ دمًا، وما قُتل إلّا نظمًا بالرماح.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى خالد بن القاسم عن أبيه قال: رأيتُ محمد بن عمرو وعليه المغفر فلمّا أراد أن يصلّى وضعه إلى جنبه وصلّى حاسرًا.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى إسماعيل بن مُصْعَب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت، عن إبراهيم بن يحيَى بن زيد بن ثابت قال: يقول محمد بن عمرو يومئذٍ رافعًا صوته: يا معشر الأنصار اصْدقوهم الضربَ فإنّهم قوم يقاتلون على طمع الدنيا وأنتم قوم تقاتلون على الآخرة. قال ثمّ جعل يحمل على الكتيبة منهم فيفضّها حتى قُتل.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عُتبة بن جُبيرة، عن عبد الله بن أبى سفيان مولى ابن أبى أحمد بن جَحْش، عن أبيه قال: جعل الفاسق مُسْرِف بن عُقبة يطوف على فرسٍ له في القتلى ومعه مَرْوان بن الحَكَم فمرّ على محمد بن عمرو بن حزم وهو على وجهه واضعًا جبهته بالأرض فقال: والله لئن كنتَ على