دقيق الذراعين كأنَّهما محترقان: الْبَسْ سوارى الهرمزان. فلبسهما ولبس كسوته فقال عمر: الحمد لله الذى سلب كِسْرى وقومه حُلِيّهم وكسوتهم وألبسها سُراقة بن مالك بن جُعْشُم.
ودعا عمر الهرمزان وأصحابه إلى الإسلام فأبوا، فقال عليّ: يا أمير المؤمنين فرّق بينهم وبين إخوانهم. فحمل عمر الهرمزان وجُفينة وغيرهما في البحر وقال: اللهمّ اكسْر بهم. وأراد أن يسيّرهم إلى الشأم فكُسر بهم ولم يغرقوا، فرجعوا فأسلموا، وفرض لهم عمر في ألفين وسُمّى الهرمزان عُرْفُطة.
قال المِسْوَر بن مَخْرَمة: رأيت الهرمزان بالرّوْحاء مُهِلًّا بالحجّ مع عمر عليه حلّة حبرة.
أخبرنا الوليد بن عطاء بن الأغرّ المكّى قال: حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد، عن أبيه إبراهيم بن عبد الرحمن قال: رأيتُ الهرمزان مهلًّا بالحجّ بالروحاء مع عمر بن الخطَّاب وعليه حلّة حبرة.
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا سليمان بن المُغيرة، عن عليّ بن زيد قال: قال أنس بن مالك: ما رأيتُ رجلًا أخمص بطنًا ولا أبعد ما بين المنكبين من الهرمزان.