حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: حدّثنا عطّاف بن خالد عن ابن حَرْملة قال: أدرك سعيد بن المسيّب رجلًا من قريش ومعه مصباح في ليلة مطيرة فسلّم عليه وقال: كيف أمسيت يا أبا محمد؟ قال: أحمدُ الله. فلمّا بلغ الرجل منزله دخل وقال: نبعث معك بالمصباح، قال: لا حاجة لي بنورك، نور الله أحبُّ إليّ من نورك.
حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: أخبرنا عطّاف بن خالد، عن ابن حَرْملة، عن سعيد بن المسيّب قال: لا تقولُنّ مُصَيْحِف ولا مُسَيْجِد ولكن عظّموا ما عظّم الله، كلّ ما عظم الله فهو عظيم حسن (١).
حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: أخبرنا عطّاف بن خالد، عن ابن حَرْمَلة قال: خرجتُ إلى الصبح فوجدتُ سكران فلم أزل أجُرّه حتى أدخلته منزلي. قال: فلقيتُ سعيد بن المسيّب فقلت: لو أنّ رجلًا وجد سكران أيدفعه إلى السلطان فيقيم عليه الحدّ؟ قال: فقال لي: إن استطعتَ أن تستره بثوبك فافْعل. قال: فرجعت إلى البيت فإذا الرجل قد أفاق فلمّا رآني عرفتُ فيه الحياء فقلتُ: أما تستحيي؟ لو أُخذتَ البارحة لحُددتَ فكنتَ في الناس مثل الميّت لا تجوز لك شهادة. فقال: والله لا أعود له أبدًا.
قال ابن حرملة: فرأيتُه قد حسنت حاله بعدُ.
حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال: أخبرنا مسلم بن خالد عن يسار بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيّب أنّه زوّج ابنة له على درهمين من ابن أخيه.
حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: أخبرنا سلّام بن مسكين قال: أخبرنا عمران بن عبد الله الخُزاعي قال: زوّج سعيد بن المسيّب بنتًا له من شاب من قريش فلمّا أمست قال لها: شُدّى عليك ثيابك واتبعينى. قال فشدّت عليها ثيابها ثمّ قال لها: صلّي ركعتين، فصلّت ركعتين وصلّى هو