حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه قال: ألحّ المختار بن أبي عُبيد على عبد الله بن الزبير في الخروج إلى العراق فأذن له، وكتب ابن الزبير إلى ابن مطيع وهو عامله على الكوفة يذكر له حال المختار عنده، فلمّا قدم المختار الكوفة اختلف إلى ابن مطيع وأظهر مناصحة ابن الزبير وعابه في السر، ودعا إلى ابن الحنفيّة، وحرّض الناس على ابن مطيع واتّخذ شيعةً، يركب في خيل عظيمة حتى عدت خيله على خيل صاحب شرطة ابن مطيع فأصابوهم فهرب ابن مطيع.
حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني محمد بن يعقوب بن عُتْبة، عن أبيه قال: أُخْبر ابن مطيع أن المختار قد أنغل عليه الكوفة فبعث إليه إياس بن المضارب العِجْلي، وكان على شرطة ابن مطيع، فأخذه فأقبل به إلى القصر فلحقته الشيعة والموالى فاستنقذوه من أيديهم، وقُتل إياس بن المضارب وانهزم أصحابه، فولّى ابن مطيع شرطته راشد بن إياس بن المضارب، فبعث إليه المختار رجلًا من أصحابه في عصابة من الخَشَبيّة فقتله وأُتى برأس راشد إلى المختار، فلمّا رأى ذلك عبد الله بن مطيع طلب الأمان على نفسه وماله على أن يلحق بابن الزبير، فأعطاه المختار ذلك فلحق بابن الزبير.
حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن جعفر، عن أمّ بكر بنت المِسْور قالت: هرب ابن مطيع من غير أن يأخذ أمانًا فلم يطلبه المختار وقال: أنا على طاعة ابن الزبير فلِمَ خرجَ ابن مطيع؟
حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني رِياح بن مسلم، عن أبيه قال: قال ابن مطيع لعمر بن سعد بن أبي وقّاص: اخترتَ هَمَذان والرّيّ على قتل ابن عمّك، فقال عمر: كانت أمورًا قُضيت من السماء وقد أعذرتُ إلى ابن عميّ قبل الوقعة فأبَى إلّا ما أبَى. فلمّا خرج ابن مطيع وهرب من المختار سار المختار بأصحابه إلى منزل عمر بن سعد فقتله في داره وقَتَل ابنه أسْوَأ قِتْلة.
حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني يحيَى بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبيه قال: لما خرج ابن مطيع من الكوفة أتْبعه المختار