للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فعرفتْ صوتي فقالت: أسليمان؟ قلتُ: سليمان، قالت: أدّيتَ ما قاضيتَ عليه أو قاطعتَ عليه؟ قلت: بَلَى لم يبقَ إلّا يسير. قالت: ادخل فإنّك مملوك ما بقى عليك شيء.

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقيّ قال: أخبرنا مسلم بن خالد الزّنْجيّ قال: حدّثني زياد بن سعد عن عمرو بن دينار قال: أخبرني الحسن بن محمد بن عليّ قال: كان سليمان بن يسار أفهم من سعيد بن المسيّب (١).

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله بن يزيد الهُذَلى قال: رأيتُ سليمان بن يسار يُحْفي شاربه حتى كأنّه قد حَلَقَه.

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا عبد الله بن إدريس ووكيع بن الجرّاح عن مالك بن أنَس عن الزّهْريّ أنّ أبا عبد الرحمن سأل زيد بن ثابت قال: وهو سليمان بن يسار. وقال محمد بن عمر: لم أرَ بين أصحابنا اختلافًا أنّ سليمان كان يكني أبا تُراب وكان ينزل في بني حُديلة وقد ولِىَ سوق المدينة لعمر بن عبد العزيز وهو يومئذٍ والى المدينة للوليد بن عبد الملك.

وقد روى سليمان عن زيد بن ثابت، وأبي واقد الليثى، وأبي هريرة، وابن عمر، وعبيد الله وعبد الله ابني العبّاس، وعائشة، وأمَّ سلَمة، وميمونة، وعُرْوة بن الزّبير (٢): وكان ثقة عَالِمًا (٣) رفيعًا فقيهًا كثير الحديث، ومات سليمان بن يسار سنة سبعٍ ومائة وهو ابن ثلاثٍ وسبعين سنة (٤).

وقال غير محمد بن عمر: توفّى سليمان سنة ثلاثٍ ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك.


(١) المزي ج ٢٠ ص ١٠٣.
(٢) المزي ج ٢٠ ص ١٠١.
(٣) كذا لدى المزي والذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٤٤٦ وكلاهما ينقل عن ابن سعد. وفى الأصول "عاليا".
(٤) المزي ج ٢٠ ص ١٠٥.