فسكتَ، قلت إنّ الحسن قال: يا بن آدم عملك أحقّ بك، قال: صدق الحسن.
قال محمد بن سعد: أُخْبرْتُ عن أميّة بن خالد قال: سمعتُ شُعْبة قال: قال خالد الحذّاء: كلّ شيء قال محمد أُنْبئتُ عن ابن عبّاس إنّما سمعه عن عكرمة، لقيه أيّام المختار بالكوفة.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا غسّان بن مُضَر أبو مُضَر عن سعيد بن يزيد قال: كنّا عند عكرمة فقال: ما لكم أفْلستم؟
وقال حجّاج بن محمد: سمعتُ شُعْبة يحدّث عن خالد الحذّاء قال: قال عكرمة لرجل وهو يسأله: ما لك أجبلتَ (١)؟
قال شعبة: ثمّ حدّثنى أيّوب قال: كان خالد الحذّاء يسأل عكرمة فسكت خالد فقال عكرمة: ما لك أجبلتَ؟ يعنى أكديتَ، أى نفد ما عندك.
قال: أخبرنا مَعْن بن عيسى قال: حدّثنا سعيد بن مسلم بن بانَك قال: رأيتُ عكرمة يصبغ بالحنّاء.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حسن بن صالح عن سِماك قال: رأيتُ فى يد عكرمة خاتمًا من ذهب.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا فِطْر قال: رأيتُ على عكرمة بُرْدًا ذُنَيْبيًّا
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا عصام بن قُدامة قال: كان عكرمة يؤمّنا فى جبّة بيضاء واحدة ليس عليه قميص ولا إزار ولا رداء.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حمّاد بن زيد عن أيّوب قال: قال رجل لعكرمة: كيف أصبحتَ يا أبا عبد الله؟ قال عارم: أصبحتُ بشرّ أجْرَبَ مبسورًا، وقال سليمان: أصحبتُ بشرّ. ثمّ ذكر أنّ به جَرَبًا وأنّ به باسورًا.
(١) لدى ابن الأثير فى النهاية (جبل) وفى حديث عكرمة "إِن خالدًا الحَذّاء، كان يسأله، فسكت خالد، فقال له عكرمة: مالك أَجْبَلْت" أى انقطعت. من قولهم: أجبل الحافر إذا أفضى إلى الجبل أو الصخر الذى لا يحيك فيه المِعْوَل.