للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وميمونةَ، وأمَّ علىّ، والعاليةَ بنات علىّ وهن لأمّهات أولاد شتى، وأمَّ حبيب بنت علىّ وأمّها أمّ أبيها بنت عبد الله بن جعفر بن أبى طالب بن عبد المطّلب.

فكانت أمّ عيسى الصغرى بنت علىّ بن عبد الله بن عبّاس عند عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب فلم تلد له شيئًا وهلك عنها فورثته مع عَصَبته، وكانت أمينة بنت علىّ عند يحيَى بن جعفر بن تمّام بن العبّاس بن عبد المطّلب فلم تلد له شيئًا، وكانت لُبابة بنت علىّ بن عبد الله بن عبّاس عند عبيد الله بن قُثَم بن العبّاس بن عبيد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب فولدت له محمدًا درج وبُريهة، فتزوّج بُريهة بنت عبيد الله بن قُثَم جعفر بن أبى جعفر المنصور أمير المؤمنين وهو جعفر الأصغر الذى يُدْعى ابن الكُرْديّة، أما سائر بنات علىّ بن عبد الله بن عبّاس فلم يَبْرُزْنَ، وكانت فاطمة بنت علىّ أسنّهنّ وأفضلهنّ وأجزلهنّ، وكان إخوتها وبنو إخوتها أبو العبّاس وأبو جعفر المنصور وغيرهما يُكْرِمونها ويعظّمونها ويبجّلونها لحزمها وعقلها ورأيها، وكان علىّ بن عبد الله بن عبّاس أصغر ولد أبيه سِنًّا، وكان أجمل قُرَشى على وجه الأرض وأوسمه وأكثره صلاةً، وكان يقال له السجّاد لعبادته وفضله.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكَيْن قال: أخبرنا هُشيم بن هشام أبى ساسان، عن أبى المغيرة قال: إن كنّا لنَطلب الخُفّ لعلىّ بن عبد الله بن العبّاس فما نجده حتى نصنعه له صنعة، والنعل فما نجدها حتى نصنعها له صنعة، وإن كان ليغضب فيُعْرَف ذلك فيه ثلاثًا، وإن كان ليصلّى فى اليوم والليلة ألف ركعة (١).

قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن عائشة القُرَشى ثمّ التيمى قال: أخبرنى أبى قال: أوصى علىّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب إلى ابنه سليمان فقيل له: تُوصى إلى سليمان وتدع محمدًا؟ فقال: أكرهُ أن أدنّسه بالوصاة.

قال: وأخبرنا عبيد الله بن محمد قال: وقال أبى: سمعتُ الأشياخ يقولون والله لقد أفْضَت الخلافة إليهم وما فى الأرض أحدٌ أكثر قارئًا للقرآن ولا أفضل عابدًا وناسكًا منهم بالحميمة.


(١) سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٢٨٤، ٢٨٥.