للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا الضحّاك بن مَخْلَد، والفضل بن دُكَيْن، وعبد الملك بن عَمرو أبو عامر، ومحمد بن عبد الله الأسدي قالوا: حدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن الثقفي قال: حدّثني عثمان بن عبد الله بن أوس، قال الفضل بن دُكين ومحمد بن عبد الله، وأبو عامر، عن جدّه أوس بن حُذيفة، وقال الضحّاك بن مخلد، عن عمّه عمرو بن أوس، عن أبيه، قال: قدمنا على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في وفد ثقيف فنزل الأحلافيّون على المُغيرة بن شُعْبة وأنزل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، المالكيّين في قبّته. قال: وكان ينصرف إليهم بعد العشاء الآخرة فيحدثهم قائمًا على رجليه، يراوح بين قدميه ممّا قد ملّ من القيام، وأكثر ما يحدّثهم اشتكاء - أهل مكّة وقريش - ويقول: وكانت الحرب بيننا وبينهم سِجَالًا، فكانت مرّةً علينا ومرّةً لنا. فاحتبس عنّا ذات ليلة فقلنا: يا رسول الله ما حَبَسَك عنّا الليلة؟ فقال: إنّه طرأ عليّ نَفَرٌ من الجنّ وبقى عليّ من حزبي شيء فكرهتُ أن أخرج من المسجد حتى أقرأه.

قال محمد بن عبد الله الأسديّ في حديثه: فلمّا أصبحنا قلنا لأصحابه إنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، حدّثنا أنّه طرأ عليه نفر من الجنّ وبقى عليه حزب من القرآن، فكيف كنتم تحزّبون القرآن؟ قالوا: نحزّبه ثلاث سُوَر، خمس سور، سبع سور، تسع سور، إحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة. وحزب المفصّل ما بين قاف فأسفل (١).

قال: أخبرنا يوسف بن الغَرِق قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد ربّه بن الحكم وعثمان بن عبد الله، كلاهما عن أوس بن حذيفة، قال: خرجنا من الطائف سبعين رجلًا من الأحلاف وبني مالك فنزل الأحلافيّون على المُغيرة بن شُعْبة وأنزلنا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في قبّة له بين مسكنه وبين المسجد. ثمّ ذكر نحوًا من الحديث الأوّل.

قال محمد بن عمر: ومات أوس بن حذيفة ليالي الحرّة.

* * *


(١) انظره لدى ابن الأثير في أسد الغابة ج ١ ص ١٦٨.