للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدّثنا زُهير، عن أبي إسحاق قال: أمر أبو ميسرة أن يجعلوا في لحده طُنّ قصَب أو حَرَادِيّ وقال: يطيّب بنفسى أنى لم أترك عليّ دَيْنًا ولم أترك ولدًا (١).

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل قال: قال عمرو بن شُرَحبيل حين حضرته الوفاة: إنى ليسير للموت الآن، أظنّه قال: وما بى إلّا هَوْل المطّلَع، ما أدَعُ مالًا وما أدع علىّ من دَيْن وما أدع من عيال يُهِمّونى من بعدى، فإذا أنا مِتّ فلا تنعونى إلى أحد، وأسرعوا المشىَ، وألْقوا على لحْدى من القَصَب فإنّى رأيتُ المهاجرين يستحبّون ذلك، ولا ترفعوا جَدَثى فإنّى رأيتُ المهاجرين يكرهون ذلك.

قال: أخبرنا يحيَي بن عبّاد قال: حدّثنا حمّاد بن سلَمة، عن عاصم بن بَهْدَلة، عن أبي وائل أنّ عمرو بن شرحبيل قال: لا تُطيلوا جَدَثى، يعنى القبر، فإنّ المهاجرين كانوا يكرهون ذلك (٢).

قال: أخبرنا وكيع والفضل بن دُكين قالا: حدّثنا سفيان، عن أبي إسحاق قال: أوصى أبو ميسرة أن يصلّى عليه شُريح قاضى المسلمين.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا يونس، عن أبي إسحاق قال: أوصى أبو ميسرة أخاه الأرقم: لا تؤذن بى أحدًا من النّاس وليصلّ عليّ شُريح قاضى المسلمين وإمامهم، وأسْرِعْ بجنازتى المشى ولا تجعل على لحدى إلّا طنّ قصب.

قال: أخبرنا إسحاق بن منصور والحسن بن موسى قال: حدّثنا زُهير، عن أبي إسحاق قال: أوصى أبو ميسرة أخاه الأرقم قال: ما أرانى إلّا مقبوضًا من ليلتى هذه فإذا أصبحتُ فأخرِجونى ولا تؤذنوا بى أحدًا فإنّها الجاهليّة، أو دعوى الجاهليّة.

قال: أخبرنا الحسن بن موسى مثله، وقال في حديثه، قال زهير، قال


(١) المصدر السابق.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٦.