للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا أن يضرب بها في سبيل الله، ولا سُئل شيئًا قطّ فمنعه إلا أن يُسأل مأثمًا، فإنّه كان أبعد النّاس منه، ولا خُيّرَ بين أمرَيْن قطّ إلا اختارَ أيسرهما، وقالت: كان إذا كان حديث عهد بجبريل يدارسه كان أجود بالخير من الريح المرسَلَة (١).

أخبرنا وكيع بن الجرَّاح عن هشام بن عُروة عن أبيه عن عائشة، - رضي الله عنها -، قالت: ما ضرَب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، خَادِمًا له ولا امرأة ولا ضرَب بيده شيئًا قطّ إلا أن يُجاهد في سبيل الله.

أخبرنا محمّد بن حُميد العبدي عن معمر عن الزهريّ عن عُروة عن عائشة، - رضي الله عنها -، قالت: ما ضرَب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، خادمًا قطّ ولا امرأة ولا ضرَب بيده شيئًا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا خُيّرَ بين أمرين إلا كان أحبُّهما إليه أيسرَهما حتى يكون إثمًا، فإذا كان إثمًا كان أبعد النّاس من الإثم، ولا انتقمَ لنفسه في شيء يُؤتَى إليه حتى تُنتهك حُرمات الله فيكون هو ينتقم له.

أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أُويس المدني عن سُليمان بن بلال عن ابن أبي عَتيق عن موسى بن عُقبة عن ابن شهاب عن عُروة عن عائشة، - رضي الله عنها -، عن النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، مثله.

أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهريّ عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب، أخبرني عليّ بن الحسين أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لم يَضرب امرأةً ولا خَادِمًا ولا ضَرَبَ بيده شيئا قطّ إلا أن يُجاهد في سبيل الله (٢).

أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي وهاشِم بن القاسم قالا: حدّثنا شُعبة عن قتادة قال: سمعتُ عبد الله بن أبي عُتبة يحدّث عن أبي سعيد الخُدريّ قال: كان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أشدّ حَياءً من العَذراء في خِدْرها، وكان إذا كرِهَ الشيء عَرَفناه في وجهه (٣).

أخبرنا الفضل بن دُكين وموسى بن داود وهشام بن سعيد البزاز قالوا: أخبرنا


(١) مختصر تاريخ دمشق ج ٢ ص ٨١.
(٢) مختصر تاريخ دمشق ج ٢ ص ٨١.
(٣) الصالحي ج ٧ ص ٤١.