للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا قَبيصة بن عُقْبة قال: حدّثنا سفيان، عن ابن يُسير بن عمرو، عن أبيه أنّه أتى أُويسًا القَرَنى فوجده لا يتوارى من العُرْى فكساه.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي قال: حدّثنا سفيان عن قيس بن يُسير بن عمرو، عن أبيه أنّه كسا أويسًا القَرَنى ثوبين من العُرْى. قال: فأيّ شئ لقى من ابن عمّ له؟

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو الأحوص قال: أخبرناه صاحب لنا قال: جاء رجل من مُراد إلى أويس القَرَنى فقال: السلام عليكم. قال: وعليكم. قال: كيف أنت يا أويس؟ قال: بخير نحمد الله. قال: كيف الزمان عليكم؟ قال: ما تسأل رجلًا إذا أمسى لم يُرَ أنه يُصْبح، وإذا أصبح لم يُرَ أنّه يُمسى، يا أخا مُراد إنّ الموتَ لم يُبْقِ لمُؤمنٍ فرحًا، يا أخا مُراد إنّ معرفة المؤمن بحقوق الله لم تُبْقِ له فضّةً ولا ذَهَبًا، يا أخا مُراد إنّ قيام المؤمن بأمر الله لم يُبَقّ له صديقًا، والله إنّا لنأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكَر فيتّخذونا أعداءً ويجدون على ذلك من الفُسّاق أعوانًا حتى والله لقد رمونى بالعظائم. وايْمُ الله لا يمنعنى ذلك أن أقوم لله بالحقّ.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سيف بن هارون البُرْجُميّ، عن منصور، عن مسلم بن سابور قال: حدّثنى شيخ من بنى حَرام عن هَرِم بن حَيّان العبدي قال: قدمتُ من البصرة فلقيتُ أويسًا القَرَنى على شطّ الفُرات بغير حذاء فقلتُ: كيف أنت يا أخى، كيف أنت يا أويس؟ فقال لى: كيف أنت يا أخى؟ قلت: حدّثْنى. قال: إنى أكره أن أفتح هذا الباب، يعنى على نفسى، أن أكون محدّثًا أو قاصًّا أو مفتيًا. ثمّ أخذ بيدى فبكى. قال: قلت: فاقْرَأ علىّ. قال: أعوذ بالله السميع العليم مِنَ الشيطان الرّجيم {حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [سورة الدخان: ١ - ٣] حتى بلغ {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [سورة الدخان: ٦] قال فغُشى عليه ثمّ أفاق، ثمّ قال: الوحدة أحبُّ إليّ. وكان أويس ثقةً وليس له حديث عن أحد.

* * *