للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي حمزة -يعنى سعد بن عُبيدة- أنّه رأى أبا عبد الرحمن يصلّى في قميص واحد ليس عليه رداء ولا إزار.

قال: أخبرنا قَبيصة بن عُقْبة قال: حدّثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن أنّه كره أن يقول أسقطتُ، ولكن يقول أغفلتُ.

قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عطاء بن السّائب أنّ أبا عبد الرحمن السلمى كان إذا قيل له كيف أنت قال: بخير أحمد الله.

قال عطاء: فذكرتُ ذلك لأبي البَخْتَرى فقال: أنّى أخذها أنّى أخذها!

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا عبد السّلام بن حَرْب، عن عطاء ابن السائب قال: دخلتُ على أبي عبد الرحمن السلمى وقد كوى غلامًا له. قال: قلتُ: تكوى غلامك؟ قال: وما يمنعنى وقد سمعتُ عبد الله يقول إنّ الله لم يُنْزِلْ داءً إلّا أنزل له شفاءً؟

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سلَمة، عن عطاء بن السائب قال: دخلتُ على عبد الله بن حبيب وهو يقضى في مسجده فقلت: يرحمك الله لو تحوّلت إلى فراشك، فقال: حدّثنى من سمع النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلّاه ينتظر الصلاة، والملائكة تقول: اللهمّ اغْفر له اللهمّ ارْحمه. قال فأريد أن أموت وأنا في مسجدى.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل وحفص بن عمر الحَوْضى قالا: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن عطاء بن السائب قال: ذهبنا نرجّى أبا عبد الرحمن عند موته فقال: أنا لا أرجو وقد صمتُ ثمانين رمضان (١).

قال: أخبرنا وهب بن جَرير بن حازم قال: أخبرنا شُعْبة، عن يزيد بن أبي زياد قال: مات أبو عبد الرحمن فمرّوا به على أبي جُحيفة فقال: مستريح ومستراح منه.

قال: وقال محمّد بن عمر وغيره: وكانت وفاة أبي عبد الرحمن السلمى


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٧١.