ابن إلياس بن مُضَر. وكان يُقال لثور ثورُ أطْحَلَ، وأطحل جبل كان يسكنه. وكان الربيع بن خُثيم يُكنى أبا يزيد، وقد روى عن عبد الله.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا عبد الواحد بن زِياد قال: حدّثنا عبد الله بن الربيع بن خُثيم قال: حدّثنى أبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود قال: كان الربيع بن خثيم إذا دخل على عبد الله لم يكن عليه يومئذ إذْن لأحد حتى يقضى كلّ واحد منهما من صاحبه حاجتَه. قال: وقال له عبد الله: يا أبا يزيد لو أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، رآك لأحبّك، وما رأيتك إلّا ذكرتُ المُخْبتين (١).
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاش عن عاصم قال: كان عبد الله إذا رأى الربيع بن خثيم قال: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}[سورة الحج: ٣٤].
قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن مُرّة، عن أبي عُبيدة قال: ما رأيتُ أحدًا كان أشَدّ تلطّفًا في العبادة من ربيع بن خثيم.
قال: أخبرنا وكيع وعبد الله بن نُمير قالا: حدّثنا مالك بن مِغْوَل، عن الشّعْبيّ قال: ما جلس ربيع بن خثيم في مجلسٍ، كان يقول أكرهُ أن أرى شيئًا استُشهد عليه فلا أشهد أو أرى حاملةً فلا أعينها أو أرى مظلومًا فلا أنصره.
قال عبد الله بن نُمير في حديثه: ما جلس على مجلس ولا على ظهر طريق مذ تأزّر بإزار.
وقال آخر: أو يفترى رجل على رجل فأكلّف عليه الشهادةَ أو لا أغُضّ البصرَ أو لا أهدى السبيل.
قال: أخبرنا محمّد بن الفُضيل بن غَزْوان، عن أبي حيّان التيمي، عن أبيه قال: ما سمعتُ الربيع بن خثيم يذكر شيئًا قطّ من الدنيا إلّا أنّه قال يومًا: كم للتيم مسجد؟
قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير، عن فُضيل بن غزوان قال: حدّثنى سعيد بن مسروق قال: قلّما كان الربيع بن خثيم يمرّ على المجلس وفيه بكر بن ماعز إلا