للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقام مسلم الأعوز ومعه سيف حَنَفيّ عريض فضرب عنقه (١). فكان الحسن يقول: العجب من سعيد بن جبير، قاتَلَ الحجّاج في غير موطن وأمر بقتاله، ثمّ هرب فأتى مكّة فلم يملك نفسه.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: كان قتلُ سعيد بن جُبير سنة أربعٍ وتسعين وكان يومئذٍ ابن تسع وأربعين سنة

قال: أخبرنا زُهير أبو خَيْثَمَة قال: حدّثنا جَرير عن واصل بن سُليم عن عبد الله بن سعيد بن جبير قال: قُتل سعيد بن جبير وهو ابن تسعٍ وأربعين سنة.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاش عن الأعمش أو مُغيرة عن إبراهيم أنّ سعيد بن جُبير ذُكر له فقال: ذاك رجل شهّر نفسه.

وقال أحدهما: قيل لإبراهيم قُتل سعيد بن جبير فقال: يرحمه الله ما خلّف مثله.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي قال: حدّثنا سفيان عن عمرو بن ميمون بن مِهْران عن ميمون بن مِهْران قال: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض رجل إلا يحتاج إلى سعيد (٢).

قال: وقال عبد الرحمن بن مَهْديّ عن عبد الواحد عن وِقاء بن إياس قال: رأيتُ عَزْرة يختلف إلى سعيد بن جبير معه التفسير في كتاب ومعه الدّواة يغيّر.

قال: أخبرنا الضّحّاك بن مَخْلَد عن عبد الله بن مسلم بن هُرْمُز عن سعيد بن جُبير أنّه كان يُنْكِر أن يتكفّأ الرجل في صلاته، قال وما رأيته قطّ يصلّى إلّا كأنّه وَتِدٌ.

قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة عن سالم بن أبي حفصة قال: لمّا أمر الحجّاج بقتل سعيد بن جبير قال: دعونى أصلّي ركعتين.


(١) سير أعلام النبلاء.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٢٥.