للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمعتُ أبا رجاء يقول: بُعث رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وقد رعيتُ على أهلى كفيت مهنَتَهم، فلمّا بُعث النّبىّ، - صلى الله عليه وسلم -، أخرجنا هُرابًا فأتينا على فلاة من الأرض، وكنّا إذا أمسينا بمثلها قال شيخنا: إنّا نعوذ بعزيز هذا الوادى من الجنّ اللّيلة، فقلنا ذاك، قال: فذكر حديثًا طويلًا، قال أبو رجاء: فقيل لنا إنّما سبيل هذا الرجل شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، فمن أقرّ بها أمِن على دمه وماله، فرجعنا فدخلنا في الإسلام، قال: وربّما قال أبو رجاء: إنى لأرى هذه الآية نزلت فىّ وفى أصحابى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [سورة الجن: ٦].

قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدّثنا أبي قال: رأيتُ أبا رجاء أبيض الرأس واللّحية.

قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قَطَن قال: حدّثنى أبو خَلْدَة قال: رأيتُ أبا رجاء يصفّر لحيته.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا أبو الأشهب أنّ أبا رجاء كان يختم في شهر رمضان في كلّ عشر ليالٍ مرّةً (١).

قالوا: وقد روى أبو رجاء عن عثمان وعلىّ وغيرهما وكان ثقة في الحديث وله رواية وعلم بالقرآن وأَمَّ قَوْمَهُ في مسجدهم أربعين سنة فلمّا مات أَمَّهُم بعده أبو الأشهب جعفر بن حيّان أربعين سنة، وتوفّى أبو رجاء في بعض الرواية في خلافة عمر بن عبد العزيز وأمّا محمّد بن عمر فقال: تُوفّى سنة سبع عشرة ومائة، وهذا عندى وَهْل (٢).

قال: أخبرنا مُعاذ بن مُعاذ ومسلم بن إبراهيم قالا: حدّثنا أبو خَلْدَة قال: رأيتُ الحسن يصلّى على جنازة أبى رجاء العُطاردىّ على حماره، قال مسلم: والإمام يكبّر.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا أبو خَلْدَة قال: رأيتُ الحسن


(١) أورده المزى ج ٢٢ ص ٣٥٧ نقلا عن ابن سعد.
(٢) وَهْل: خطأ. والخبر لدى المزى في المصدر السابق نقلا عن ابن سعد.