للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا سهل بن حُصين بن مسلم الباهلىّ قال: بعثتُ إلى عبد الله بن الحسن بن أبى الحسن: ابْعَثْ لى بكتب أبيك، فبعث إليّ أنه لما ثقل قال: اجمعها لى، فجمعتها له وما ندرى ما يصنع بها، فأتيته بها فقال للخادم: اسجرى (١) التنّور، ثمّ أمر بها فأحرقت غير صحيفةٍ واحدة، فبعث بها إليّ، ثمّ لقيته بعد ذلك فأخبرنيه مشافهة بمثل الذى أخبرنى الرسول (٢).

قال: أخبرنا المُعَلّى بن أسد قال: حدّثنا عبد المؤمن أبو عُبيدة قال: سمعتُ رجلًا سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد هل غزوت قطّ؟ قال: نعم، غزوة كابل مع عبد الرّحمن بن سمرة.

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة قال: حدّثنا حُميد قال: لم يحجّ الحسن إلّا حجّتين، حجّة في أوّل عمره، وأُخرى في آخر عمره.

قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقيّ قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن أبى الرّجال عن عمر مولى غفرة قال: كان أهل القَدَر ينتحلون الحسن بن أبى الحسن، وكان قوله مخالفًا لهم، كان يقول يابن آدم لا ترض أحدًا بسخط الله ولا تُطيعنّ أحدًا في معصية الله ولا تحمدنّ أحدًا على فضل الله ولا تلومنّ أحدًا فيما لم يؤتك الله، إنّ الله خلق الخلق والخلائق فمضوا على ما خلقهم عليه، فمن كان يظنّ أنّه مزداد بحرصه في رزقه فليزدد بحرصه في عمره، أو يغيّر لونه أو يزيد في أركانه أو بنانه.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: سمعتُ شُعيبًا صاحب الطيالسة قال: رأيتُ الحسن يقرأ القرآن فيبكى حتّى يتحدّر الدمع على لحيته.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا هَمّام عن قتادة أنّ الحسن كان لا يتنوّر.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا مهديّ قال: كنت على باب الحسن، فجاء إلى أهله فقال: السلام عليكم.


(١) ل: استجرّى، والمثبت من ث، ومثله في سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٨٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٨٤.