للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا محمّد بن بُرْجان قال: رأيتُ أبا الشعثاء جابر بن زيد يجئ سابق الحاجّ يسير إحدى عشرة اثنتى عشرة.

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا القاسم بن الفَضْل الحُدَّانِىّ (١) قال: رأيتُ جابر بن زيد أبيض الرّأس واللحية.

قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم قال: حدّثنا أبو خَلْدَة قال: رأيتُ جابر بن زيد يصفّر لحيته.

قال: أخبرنا سعيد بن عامر وعفّان بن مسلم قالا: حدّثنا هَمّام عن قتادة عن عزْرَة قال: قلتُ لجابر بن زيد إنّ الإباضيّة يزعمون أنّك منهم، قال: أبرأ إلى الله منهم، قال سعيد في حديثه: قلت له ذلك وهو يموت.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن هشام عن محمّد قال: كان بريئًا مما يقولون، يعنى جابر بن زيد، قال عارم: وكانت الإباضيّة ينتحلونه.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو هلال قال: حدّثنا داود بن أبى القصاف عن عَزْرة الكوفىّ قال: دخلتُ على جابر بن زيد فقلتُ: إنّ هؤلاء ينتحلونك، فقال: أبرأ إلى الله من ذلك (٢).

قال: أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد قال: حدّثنا هَمّام بن يحيَى عن ثابت البُنانىّ قال: دخلتُ على جابر بن زيد وقد ثقل، قال: فقلتُ له: ما تشتهى؟ قال: نظرة من الحسن، قال: فأتيت الحسن وهو في منزل أبى خليفة فذكرتُ ذلك له فقال: اخرج بنا إليه، قال قلتُ: إنى أخاف عليك، قال: إنّ الله سيصرف عنى أبصارهم، قال: فانطلقنا حتّى دخلنا عليه، قال: فقال له الحسن: يا أبا الشعثاء قل لا إله إلا الله، قال: فقال: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} [سورة الأنعام: ١٥٨]، قال: فتلا هذه الآية، قال: فقال له الحسن: إنّ الإباضيّة تتولّاك، قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم، قال: فما تقول في أهل النهر؟ قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم، قال: ثمّ خرجنا من عنده.


(١) بضم المهملة والتشديد، قيده صاحب التقريب.
(٢) المزى ج ٤ ص ٤٣٦.