للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا رَوْح بن عبادة قال: حدّثنا ابن عَوْن قال: قال محمّد في شئ راجعته فيه: إنى لم أقل ليس به بأس إنّما قلت لا أعلم به بأسًا.

قال: أخبرنا بكّار بن محمّد قال: حدّثنى غير واحد ممّن أثق به وأصدّقه عن سَوّار ابن عبد الله قال: كان محمّد والحسن سيّدىْ أهل هذا المصر عربيّها ومولاها.

قال: أخبرنا بكّار بن محمّد قال: حدّثنا ابن عون قال: قال محمّد: لو يعلم الذى يتكلّم أنّ كلامه يكتب عليه لقلّ كلامه.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: أخبرنا أيّوب قال: رأيتُ ابن سيرين مقيّدًا في المنام (١).

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن هشام بن حسّان عن بعض أهله قال: ما رابه شئ إلا تركه منذ نشأ، يعنى محمّدًا.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن يحيَى بن عَتيق أنّ أعرابيًّا دخل على ابن سيرين فجعل يسأله عن أشياء من أمر دينه فجعل يجيبه وَثَمَّ سلم بن قتيبة فقال رجل: سَلْه ما يقول في القدر، فقال: يا أبا بكر ما تقول في القدر؟ قال: أىّ القوم أمرك بهذا؟ ثمّ سكت ساعةً، ثم قال محمّد: إنّ الشيطان ليس له على أحد سلطان، ولكن من أطاعه أهلكه.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد، وأخبرنا بكّار بن محمّد قالا: قال أخبرنا ابن عون قال: جاء رجل إلى محمّد فذكر له شيئًا من القدر، فقال محمّد: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [سورة النحل: ٩٠]. قال: ووضع إصبعى يديه في أذنيه وقال: إمّا أن تخرج عنّى وإمّا أن أخرج عنك! قال: فخرج الرجل، قال: فقال محمّد: إنّ قلبى ليس بيدى وإنى خفت أن ينفث في قلبى شيئًا فلا أقدر على أن أخرجه منه فكان أحبّ إلىّ أن لا أسمع كلامه.


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٦١٦.