للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: حدّثنا يحيَى بن خُليف قال: حدّثنا هشام بن حسّان عن مورّق قال: ما امتلأتُ غضبًا قطّ، ولقد سألتُ الله حاجة منذ عشرين سنة -أو نيّف وعشرين سنة- فما شفّعنى فيها وما سئمتُ من الدعاء (١).

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن هشام بن حسّان عن حفصة قالت: كان مورّق يأتينا فنقول: كيف أهلك؟ فيقول: هم والله وافرون.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا جعفر بن سليمان قال: حدّثنا هشام عن حفصة بنت سيرين قالت: كان مورّق يزورنا، فزارنا يومًا فسلّم فرددتُ عليه السلام، ثمّ ساءلنى وساءلته قلتُ: كيف أهلك وكيف ولدك؟ قال: إنّهم لمتوافرون، قلت: احمد الله رَبّك، قال: إنى والله قد خشيتُ أن يحتبسوا على هلكة.

قال: أخبرنا عفّان قال: حدّثنا جعفر بن سليمان قال: حدّثنا سعيد الجُريرىّ قال: مرّ مورّق العجلىّ على مجلس الحىّ فسلّم عليهم فردّوا عليه السلام فقال رجل من الحىّ له: كلّ حالك صالح؟ قال: وددتُ أنّ العُشر منه صالح.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا ثابت بن يزيد أبو زيد عن عاصم عن مورّق قال: إنّما كان حديثهم تعريضًا.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: حدّثنا يزيد الأعرج الشّنّىّ أنّ رجلًا قال لمورّق العجلىّ: يا أبا المعتمر أشكو إليك نفسى، إنى لا أستطيع أن أصلّى ولا أصوم، قال: بئس ما تثنى على نفسك! أمّا إذ ضعفتَ عن الخير فاضعف عن الشرّ فإنّى أفرح بالنومة أنامها.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا همّام بن يحيَى قال: حدّثنا قتادة قال: قال مورّق: ما وجدتُ للمؤمن في الدنيا مثلًا إلا كمثل رجل على خشبة في البحر وهو يقول: يا ربّ يا ربّ، لعلّ الله أن يُنجيه.


(١) أورده الذهبى في سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٥٥ نقلا عن ابن سعد.