إلى أيّوب فلا يرى الرجل أنّ أيّوب يعرفه فإن مَرِضَ أو مات له ميّت أتاه حتّى يرى الرجل أنّه من أكرم النّاس على أيّوب.
أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: مات يَعْلى بن حَكيم بالشام، وكان مولى لثقيف، وكان منزله هاهنا عندنا في الحيّ ولم يُخَلّف إلّا أمّه فأتاها أيّوب ثلاثة أيّام يقعد على بابها ونأتيه نجتمع إليه، قال: ولم نزل نختلف إلى أيّوب إلى منزله وربّما باتت [عنده](١) حتّى مات.
أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: كنّا نقول لأيّوب: أيّ شيء سمعتَ محمّدًا يقول في كذا وكذا؟ فيقول: كذا وكذا، فنقول: اذكرْه، فيقول: أليس قد قبلتموه؟ قال: فقلنا له أتُجْزِيء؟ قال: نعم.
قال: وقال يحيَى بن سعيد عن شعبة: سألتُ أيّوب عن قراءة الحديث فقال: جيّد.
أخبرنا أبو محمّد اليماميّ قال: سمعت عبد الرزّاق ذكر عن معمر قال: كان أيّوب يقول: إنّه لَيَعِزّ عليّ أن أسمع لمحمّد حديثًا لم أسمعه منه، قال معمر: وإنّه ليعزّ عليّ أن أسمع لأيّوب حديثًا لم أسمعه منه.
وقال إسماعيل بن إبراهيم: حدّثنا أيّوب قال: أوصى إِليّ أبو قِلابة بكُتُبه فأتيت بها من الشام فأعطت كراءها بضعة عشر درهمًا.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: كان أيّوب تبدو سُرّتُه إذا اتّزَر.
قال: أخبرنا عارم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: كان أيّوب ربّما حمّر رأسه ولحيته.
أخبرنا عارم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: أنا زَررْتُ على أيّوب، يعنى القميص الّذى كُفن فيه.
قال: وقال غير عارم: وأجمعوا على أنّ أيّوب مات في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة وهو يومئذٍ ابن ثلاث وستّين سنة.