للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يابن أخى إنى أنا أكبر منه قد أدركتُ النّاس وما يذكر بهذا الكلام إلّا رجلان مَعْبَدٌ الجُهَنىّ وسستويه (١) زوج أمّ موسى وذاك شرّ.

أخبرنا بكّار بن محمّد قال: سعت المعتزلة بابن عون إلى إبراهيم بن عبد الله ابن حسن فقالوا: إنّ ههنا رجلًا يربث النّاس عنك يقال له عبد الله بن عون، فأرسل إليه أن ما لى ولك، فخرج عن البصرة حتّى نزل القريظيّة فلم يزل بها حتّى كان من أمر إبراهيم ما كان.

قال بكّار: ورأيتُ ابن عون لمّا خرج إبراهيم بن عبد الله بن حسن أمر بأبوابه وكانت شارعة على سكّة المزبد فغُلقت، فلم يكن يدع أحدًا يطلع ولا ينظر ولا يفتح بابًا.

أخبرنا بكّار بن محمّد قال: كان ابن عون إن وصل إنسانًا بشئ وصله سرًّا وإن صنع شيئًا صنعه سرًّا يكره أن يطلع عليه أحدٌ (٢).

أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصارىّ قال: حدّثنا ابن عون قال: رأيتُ في المنام كأنى مع محمّد في بستان، قال: فجعل يمشى فيه فيمرّ على الجَرْوَلِ فيبثّه وأنا خلفه أفعل ذلك، قال: فأتيتُه فقصصتُها عليه فرأيتُ أنّه عرفها فقال: ما شاء الله ما شاء الله! هذا رجل يتبع رجلًا يتعلّم منه الخير، قال: فرأى أنى كُنْته (٣).

أخبرنا بكّار بن محمّد قال: كنتُ مع ابن عون في بيت فقلتُ: أليس أتى محمّد عُبيدة بأطراف (٤)؟ فقال: أيْهات عند من تقول هذا. لا لا، وكنتُ أردتُه أن يحدّثنى في كتاب فأبَى عليّ.


(١) ث "سَسْنَويه" وفى ل "سنهويه" وبهامشه "لم ترو بالشكل، ولم أعثر على الاسم بالمظان التى رجعت إليها" وقد اتبعت ما ورد لدى ابن عساكر فيما أورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ج ٢٥ ص ١١٧ وقد قيّد "سستويه" بالتاء.
(٢) ابن عساكر ج ٣٧ ص ٢٤٩.
(٣) ث، ل "كنت" وقد اتبعت ما ورد لدى ابن عساكر ج ٣٧ ص ٢٥٩ وهو ينقل عن ابن سعد.
(٤) ل "أليس أبو محمد عبيدة" والمثبت من ث ولعله أولى.