أخبرنا موسى بن داود، أخبرنا زُهير عن حُميد الطويل قال: قيل لأنس بن مالك: أكان رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَخْضِبُ؟ قال: كان شَمَطُهُ أقلّ من ذلك، لم يبلغ ما فى لحيته من الشَّيب عشرين شعرة، قال زُهير: وأَصْغَى حُميد إلى رجلٍ عن يمينه قال سبع عشرة، ووضع يده على عَنفْقَته.
أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا حمّاد بن سلمة عن ثابت قال قيل لأنس: هل شَابَ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فقال: ما شَانَه الله بالشيب، ما كان فى رأسه ولحيته إلا سبع عشرة أو ثمانى عشرة.
أخبرنا سليمان بن حَرب وعارم بن الفضل عن حَمّاد بن زَيد عن ثابت البُنَانى قال: سُئل أنس عن خِضَاب النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: إن النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لم يَرَ من الشَّيب مَا يُخْضَب، قال سليمان فى حديثه: إنّما كان شَمطات فى لحيته ولو شِئتُ عددتهن، وقال عارم فى حديثه: لو شئتُ لَعَدَدْتُ شَيْبه.
أخبرنا أنس بن عياض، أخبرنا ربيعة بن أبى عبد الرحمن أنَّه سمع أنس بن مالك يقول: توفى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وليسَ فى رأسه ولحيته عشرون شَعرة بيضاء.
أخبرنا الفضل بن دُكَين وعفّان بن مُسلم وعَمرو بن عاصم الكلابى قالوا: أخبرنا همّام بن يحيَى عن قَتادة قال: سألتُ أنس بن مالك أخَضَب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فقال: لم يبلغ ذلك إنَّما كان شئ فى صُدغيه.
أخبرنا الحجّاج بن نصير، أخبرنا محمّد بن عمرو عن محمّد بن سيرين قال: سألتُ أنس بن مالك قلت: هل خَضَب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قال: لم يبلغ ذلك ولكنّ أبا بكر قد خضب، قال: فجئتُ يومئذ فاختضبت.
أخبرنا محمّد بن مقاتل قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا المثنى بن سعيد عن قَتادة عن أنَس أن النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لم يخضب قطّ، إنما كان البياض فى مقدم لحيته فى العَنْفَقة قليلًا وفى الرأس نَبْذٌ يَسيرٌ لا يكاد يُرى، قال المثنى مرة: والصّدغين.
أخبرنا محمّد بن الصباح، أخبرنا إسماعيل بن زَكريّاء عن عاصم عن ابن سيرين قال: سألتُ أنس بن مالك هل كان رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَخضب؟ قال: لم يبلغ الخضاب، كانت فى لحيته شُعَيرات بِيض.
أخبرنا عارم بن الفضل، أخبرنا حمّاد بن سَلمة، أخبرنا سِماك بن حرب قال: