للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكيف؟ قال ثمّ ذكرت صلته وعائدته فخطبتها إليه فقال: وهل عندك شيء؟ قلت: لا. قال: وأين درعك الحُطَمِيَّة (١) التي أعطيتك يوم كذا وكذا؟ قال: هى عندى. قال: فأعطها إيّاها. قال فأعطاها إياها.

أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جرير بن حازم، أخبرنا أيّوب عن عِكرمة أنّ عليًّا خطَب فاطمة فقال له النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ما تصدقها؟ قال: ما عندى ما أصدقها. قال: فأين درعك الحُطَمِيّة التي كنت منحتك (٢)؟ قال: عندى. قال: أَصْدِقها إيّاها. قال: فأَصْدَقَها وتزوّجها. قال عِكْرِمَة: كان ثمنها أربعة دراهم.

أخبرنا مَعْن بن عيسى، حدّثنا جَرِير بن حَازِم عن أيّوب عن عِكْرِمة قال: أَمْهَرَ عليّ فاطمة بدنًا قيمته أربعة دراهم.

أخبرنا مَعْن بن عيسى، حدّثنا محمّد بن مسلم عن عَمْرو بن دِينَار عن عِكْرِمة قال: تزوّجت فاطمة على بدن من حديد.

أخبرنا وَكِيع بن الجرّاح عن عليّ بن المبارك عن يحيَى بن أبي كثير عن عكرمة أنّ عليًّا لما تزوّج فاطمة فأراد أن يبنى بها قال له النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قدّم شيئًا. قال: ما أجد شيئًا. قال: فأين درعك الحطميّة.

أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غَسَّان النَّهْدى، حدّثنا عبد الرحمن بن حُميد الرُّؤَاسِيّ، حدّثنا عبد الكريم بن سَلِيط عن ابن بُرَيْدة عن أبيه قال: قال نفر من الأنصار لعليّ: عندك فاطمة. فأتى رسول الله فسلّم عليه، فقال: ما حاجة ابن أبي طالب؟ قال: ذكرت فاطمة بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قال: مرحبًا وأهلًا. لم يزده عليهما. فخرج عليّ على أولئك الرهط من الأنصار ينظرونه. قالوا: ما وراءك؟ قال: ما أدرى غير أنّه قال لي مرحبًا وأهلًا. قالوا: يكفيك من رسول الله إحداهما، أعطاك الأهل أعطاك المرحب. فلمّا كان بعدما زوّجه قال: يا عليّ


(١) الحُطَمِيَّة: بضم الحاء وفتح الطاء التي تحطم السيوف، أى تكسرها، وهى منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم: حطمة بن محارب، كانوا يعملون الدروع.
(٢) ث "سلحتك" ومثله في أسد الغابة ج ٧ ص ٢٢١.