للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى أبو حمزة ميمون مولى عروة بن الزّبير عن عروة عن عائشة قالت: تزوّجنى رسول الله وإنى لألعب مع الجوارى، فما دريت أنّ رسول الله تزوّجنى حتى أخذتنى أمّى فحبستنى في البيت عن الخروج فوقع في نفسى أنى تزوّجت، فما سألتها حتى كانت أمّى هى التى أخبرتنى.

أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرحمن بن أَبى الزِّناد عن هشام بن عُرْوة عن أبيه عن عائشة قالت: تزوّجنى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأنا بنت ستّ سنين ودخل عليّ وأنا بنت تسع سنين، ولقد دخلت عليه وإنى لأعلب بالبنات (١) مع الجوارى فيدخل فَيَنْقَمِعْنَ (٢) منه صواحبى فيخرجن فيخرج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَيُسَرِّبُهُنّ عليّ (٣).

أخبرنا وكيع بن الجرّاح عن سفيان عن إسماعيل بن أُميّة عن عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة قالت: تزوّجنى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في شوّال وبنى بى في شوّال، فأيّ نساء رسول، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كان أحظى عنده منّى؟ وكانت عائشة تستحبّ أن تُدخل نساؤها في شوّال (٤).

أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عبد الله بن أَبى مُلَيْكَة قال: خطب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عائشة إلى أبى بكر الصدّيق فقال: يا رسول الله إنى كنت أعطيتها مُطْعِمًا لابنه جُبَيْر فدعنى حتى أَسُلُّها منهم فاستسلّها (٥) منهم فطلّقها فتزوّجها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

أخبرنا يزيد بن هارون، حدّثنا فُضَيْل بن مَرْزُوق عن عَطيّة قال: خطب


(١) لدى ابن الأثير في النهاية (بنا) وفى حديث عائشة "كنتُ أَلْعَبُ بالبنَات" أى التماثيل التى تَلْعب بها الصبايا.
(٢) كذا في ل، ر. ولدى البخارى في كتاب الأدب "فكان رسول الله إذا دخل يَتَقَمَّعْنَ منه" ولدى البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤١١ "ولقد كان النبى يدخل بيتى فتنقمع الجوارى منه" ولدى ابن الأثير في النهاية (قمع) وفى حديث عائشة والجوارى اللاتى كنَّ يَلْعَبْن معها "فإذا رأين رسول الله انْقَمَعْنَ" أى تَغَيَّبْن ودَخَلْن في بيت أو من وراء ستر.
(٣) قارن بالبخارى في كتاب الأدب باب الانبساط إلى الناس ج ٨ ص ٣٧.
(٤) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٠٩ - ٤١٠.
(٥) ر "فاستلها".