للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى أبو معاوية عن محمّد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال: لما أُخبرت زينب بتزويج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لها سجدت (١).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن عَمْرو بن زُهَير قال: سمعت إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن جحش يقول: قالت زينب بنت جحش: لما جاءنى الرسول بتزويج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إيّاى جعلت لله عليّ صوم شهرين، فلمّا دخل عليّ رسول الله كنت لا أقدر أن أصومهما في حضر ولا سفر تصيبنى فيه القرعة، فلمّا أصابتنى القرعة في المقام صمتهما.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الله بن جعفر عن ابن أَبِى عَوْن قال: قالت زينب بنت جحش يومًا: يا رسول الله إنّى والله ما أنا كأحدٍ من نسائك، ليست امرأة من نسائك إلّا زوّجها أبوها أو أخوها وأهلها غيرى، زوّجنيك الله من السماء (٢).

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثنى عمر بن عثمان بن عبد الله بن جحش عن أبيه عن زينب بنت أمّ سلمة قالت: سمعت أمّى أمّ سلمة تقول، وذكرت زينب بنت جحش فرحّمت عليها وذكرت بعض ما كان يكون بينها وبين عائشة فقالت زينب: إنّى والله ما أنا كأحدٍ من نساء رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إنّهُنّ زُوّجَهنَّ بالمُهُور وزوّجهنّ الأولياء وزوّجنى الله رسوله وأنزل فيّ الكتاب يقرأ به المسلمون لا يبدّل ولا يغيّر: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ} الآية. قالت أمّ سلمة: وكانت لرسول الله مُعْجِبة وكان يستكثر منها، وكانت امرأة صالحة صوّامة قوّامة صنعًا تتصدّق بذلك كلّه على المساكين (٣).

أخبرنا عفّان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حمّاد بن زيد عن ثابت عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو زينب إلى النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فكان رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجك. فنزلت: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا


(١) أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٣٤، والإصابة ج ٧ ص ٦٦٨.
(٢) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٦٦٨.
(٣) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٦٦٨.