للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقى، حدّثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال عن عبد الله بن عمر قال: لما اجتلى النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، صفية رأى عائشة متنقّبة في وسط الناس فعرفها فأدركها فأخذ بثوبه فقال: يا شقيراء كيف رأيت؟ قال: رأيت يهوديّة بين يهوديّات.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى كثير بن زيد عن الوليد بن رَبَاح عن أبى هريرة قال: لما دخل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بصفيّة بات أبو أيّوب على باب النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فلمّا أصبح رسول الله كبّر ومع أبى أيّوب السيف، فقال: يا رسول الله كانت جارية حديثة عهدٍ بعرس وكنتَ قتلتَ أباها وأخاها وزوجها فلم آمنها عليك. فضحك رسول الله وقال له خيرًا (١).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار قال: لمّا قدم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، من خيبر ومعه صفيّة أنزلها في بيت من بيوت حارثة بن النعمان فسمع بها نساء الأنصار وبجمالها فجئن ينظرن إليها وجاءت عائشة متنقّبة حتى دخلت عليها فعرفها، فلمّا خرجت خرج رسول الله على أثرها فقال: كيف رأيتها يا عائشة؟ قالت: رأيت يهوديّة. قال: لا تقولى هذا يا عائشة فإنّها قد أسلمت فحسن إسلامها (٢).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى عبد الله بن أبي يحيَى عن ثبيتة بنت حنظلة عن أمّها أمّ سنان الأسلميّة قالت: لما نزلنا المدينة لم ندخل منازلنا حتى دخلنا مع صفيّة منزلها، وسمع بها نساء المهاجرين والأنصار فدخلن عليها متنكّرات فرأيت أربعًا من أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، متنقّبات: زينب بنت جحش وحفصة وعائشة وجويرية، فأسمع زينب تقول لجويرية: يا بنت الحارث ما أرى هذه الجارية إلّا ستغلبنا على عهد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فقالت جويرية: كلّا، إنّها من نساء قَلَّما يحظين عند الأزواج (٣).


(١) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٤٣.
(٢) أورده الذهبى في سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٣٧.
(٣) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٤٤.