للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا الفضل بن دُكين، حدّثنا جعفر بن بُرقان، أخبرنى ميمون قال: سألت صفيّة بنت شيبة فقالت: تزوّج رسول الله ميمونة بِسَرِف وبنى بها ثَمّ في قبّة لها، وماتت بِسَرِف ثمّ دفنت في موضع قبّتها التى بَنَى بها فيها (١).

أخبرنا يزيد بن هارون ووهب بن جرير بن حازم قالا: حدّثنا جرير بن حازم عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصمّ قال: دفنّا ميمونة بسرف في الظلّة التى بنى بها فيها رسول الله، وكانت يوم ماتت محلوقة قد حلقت في الحجّ، فنزلنا في قبرها أنا وابن عبّاس فلمّا وضعناها مال رأسها فأخذت ردائى فوضعته تحت رأسها فانتزعه ابن عبّاس فألقاه ووضع تحت رأسها كذّانة، يعنى حجرًا.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا ابن جريج عن عطاء قال: توفّيت ميمونة بِسَرِف فخرجنا مع ابن عبّاس إليها فقال: إذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها فإنّه كان للنبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، تسع نسوة كان يقسم لثمانٍ ولا يقسم لواحدة. وقال غير ابن جريج في هذا الحديث: توفّيت بمكّة فحملها عبد الله بن عبّاس وجعل يقول للّذين يحملونها: ارفقوا بها فإنّها أمّكم. حتى دفنها بسرف (٢).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن المُحَرَّر عن يزيد بن الأصمّ قال: حضرت قبر ميمونة فنزل فيه ابن عبّاس وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد وأنا وعبيد الله الخولانى، وصلّى عليها ابن عبّاس (٣).

قال محمّد بن عمر: توفيّت سنة إحدى وستّين في خلافة يزيد بن معاوية وهى آخر من مات من أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكان لها يوم تُوفّيت ثمانون أو إحدى وثمانون سنة، وكانت جلدة (٤).

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدّث في مجلسه بالمدينة يقول: أطعم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ميمونة بنت الحارث بخيبر ثمانين وسقًا تمرًا وعشرين وسقًا شعيرًا، ويقال قمحًا.


(١) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٨ ص ١٢٨ نقلا عن ابن سعد.
(٢) البلاذرى: أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٤٦.
(٣) البلاذرى: أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٤٧، ومختصر ابن عساكر ج ٢ ص ٢٨٦.
(٤) مختصر ابن عساكر ج ٢ ص ٢٨٦.