للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى محمد بن عبد الله عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت: تزوّج رسول الله الكلابيّة فلمّا دخلت عليه فدنا منها قالت: إنّى أعوذ بالله منك. فقال رسول الله: لقد عذت بعظيم، الْحَقِى بأهلك (١).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون عن ابن منّاح قال: استعاذت من رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكانت قد دُلّهت (٢) وذهب عقلها وتقول إذا استأذنت على أزواج النبيّ: أنا الشقيّة. وتقول: إنّما خدعت.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن سليمان عن عمرو بن شعيب. عن أبيه عن جدّه قال: كان رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قد دخل بها ولكنّه لمّا خيّر نساءه اختارت قومها ففارقها فكانت تلتقط البعر وتقول: أنا الشقيّة.

أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عبد الله بن جعفر عن موسى بن سعيد وابن أبي عون قالا: إنّما طلّقها رسول الله لبياض (٣) كان بها.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن جعفر وابن أَبِى سَبْرَة وعبد العزيز بن محمّد عن يزيد بن الهاد، عن ثعلبة بن أبي مالك، عن حسين بن عليّ قال: تزوج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، امرأة من بنى عامر فكان إذا خرج تطلّعت إلى أهل المسجد، فأخبر بذلك رسولَ الله أزواجُه فقال: إنّكنّ تبغين عليها. فقلن: نحن نريكها وهى تطلّع. فقال رسول الله: نعم. فأرينه إيّاها وهى تطلّع، ففارقها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٤). قال محمد بن عمر: فحدّثت بهذا الحديث عبد الله بن سعيد بن أبي هند فأخبرنى عن أبيه قال: إنّما استعاذت منه فأعاذها. ولم يتزوّج رسول الله من بنى عامر غيرها، ولم يتزوّج من كندة غيره الجونيّة.

أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا إبراهيم بن وثيمة عن أَبِى وَجْزَة قال: تزوّجها رسول الله في ذى القعدة سنة ثمانٍ منصرفه من الجعرّانة.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى أبو مصعب إسماعيل بن مصعب عن شيخ من رهطها أنّها توفّيت سنة ستّين.


(١) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٥٤.
(٢) دله: ذهب فؤاده من هم أو عشق. وقوله: "ذهب عقلها" تفسير "لدلهت".
(٣) المراد به البرص.
(٤) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٥٥.