بنت عُمَيْس بن مَعْد بن تيم بن مالك بن قحافة مِنْ خَثْعَم أخت أسماء بنت عُمَيْس، هكذا سمّاها هشام بن محمّد بن السائب الكلبى (١). وقال غيره: هى عمارة بنت حمزة. وقال هشام: عمارة رجل وهو ابن حمزة وبه كان يكنى وأمّه خولة بنت قَيس بن قَهْد من بنى مالك بن النجّار.
أخبرنا عبد الله بن نمير ومحمّد بن عبيد قالا: حدّثنا الأَعْمَش عن سعد بن عبيدة عن أبى عبد الرحمن عن عليّ قال: قلت يا رسول الله ما لك تتوق في قريش ولا تتزوّج إلينا؟ قال: عندك شئ؟ قال: قلت نعم، ابنة حمزة. قال: تلك بنت أخى من الرضاعة.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصارى، حدّثنا سعيد بن أَبِى عَرُوبة عن قَتَادَة عن جابر بن زيد عن ابن عبّاس قال: أريد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، على ابنة حمزة فقال: إنّها ابنة أخى من الرضاعة، وإنّه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب.
أخبرنا سفيان بن عُيَيْنة وإسماعيل بن إبراهيم الأسدى عن عليّ بن زيد بن جُدْعان عن سعيد بن المُسَيَّب قال: قال عليّ لرسول الله: ألا تزوّج ابنة عمّك حمزة فإنّها، قال سفيان أجمل، وقال إسماعيل أحسن فتاة في قريش؟ فقال: يا عليّ أما علمت أنّ حمزة أخى من الرضاعة وأنّ الله حرّم من الرضاعة ما حرّم من النسب؟
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى ابن أَبِى حبيبة عن داود بن الحُصَين عن عِكْرِمَة عن ابن عبّاس قال: إنّ عمارة بنت حمزة بن عبد المطّلب وأمّها سَلْمَى بنت عُمَيْس كانت بمكّة، فلمّا قدم رسول الله كلّم عليّ النبي فقال: علام تترك ابنة عمّنا يتيمة بين ظهرى المشركين.؟ فلم ينهه النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عن إخراجها فخرج بها، فتكلّم زيد بن حارثة، وكان وصيّ حمزة وكان النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين، فقال: أنا أحقّ بها ابنة أخى. فلمّا سمع بذلك جعفر بن أبى طالب قال: الخالة والدة وأنا أحقّ بها لمكان خالتها عندى أسماء بنت عميس. فقال عليّ: ألا أراكم تختصمون في ابنة عمّى وأنا أخرجتها من بين أظهر المشركين