للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القَمُوص. وبنى بها رسول الله بالصهباء في جمادى الآخرة سنة سبع من الهجرة (١).

ثمّ تزوّج ميمونة بنت الحارث الهلاليّة سنة سبع في ذى القعدة، وهى سنة القضيّة، وكانت قبله تحت أَبِى رُهْم بن عبد العزّى العامرى فتوفّى عنها ولم تلد له شيئًا (٢).

وتزوّج فاطمة بنت الضحّاك بن سفيان الكلابيّة فاستعاذت منه ففارقها فكانت تدخل على أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فتقول: أنا الشقيّة. ويقال إنّما فارقها لبياض كان بها وكان تزوُّجه إياها في ذى القعدة سنة ثمانٍ منصرفه من الجعرّانة، وتوفّيت سنة ستين (٣).

وتزوّج أسماء بنت النعمان الجونيّة ولم يدخل بها وهى التى استعاذت منه، وكان تزوُّجه إيّاها في شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة وتوفّيت في خلافة عثمان بن عفّان عند أهلها بنجد (٤). وينكرون كلّ من ذكر سوى هؤلاء أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، تزوّج غيرهنّ، ينكرون قُتيلة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس، وينكرون الكنانيّة وغيرها ممّن ذُكر أنّه تزوّجها سوى من سمّينا في صدر هذا الحديث، وقالوا: إنّما تزوّج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أربع عشرة امرأة، ستّ منهنّ قرشيّات لا شكّ فيهنّ: خديجة بنت خُوَيلد بن أَسَد بن عَبد العُزَّى، وعائشة بنت أبى بكر الصدّيق من بنى تيم، وسودة بنت زمعة من بنى عامر بن لؤيّ، وأمّ سَلَمَة بنت أبى أميّة من بنى مخزوم، وأمّ حَبِيبةَ بنت أبى سفيان بن حرب بن أُميّة من بنى أُميّة، وحفصة بنت عمر بن الخطّاب من بنى عديّ بن كعب، ومن العرب زينب بنت جحش بن رِيَاب الأسديّة، وميمونة بنت الحارث الهلاليّة، وجُوَيْرِيَة بنت الحارث بن أبى ضرار المصطلقيّة، وأسماء بنت النعمان الجونيّة ولم يدخل بها،


(١) الإصابة ج ٧ ص ٧٣٨.
(٢) الإصابة ج ٨ ص ١٢٦.
(٣) الإصابة ج ٨ ص ٦٤.
(٤) الإصابة ج ٧ ص ٤٩٤.