للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد كانت سهلة بنت سهيل قد تبنّت سالمًا مولى أبى حذيفة وكان يدخل عليها فرخّص لها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن تُرضعه خَمس رضعات.

أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أَبى سَلَمة، عن الزُّهْرِى أنّ سَهْلة بنت سُهَيل امرأة أَبِى حُذَيفة سألت رسول الله فقالت: يا رسول الله إنّا كنّا نعدّ سالمًا ولدًا وإنّه يدخل عليّ وأنا فُضُل (١) ويرى منى. فقال رسول الله: أرضعيه خمس رضعات وليدخل عليك. قال الزُّهْرى: وكانت عائشة تفتى بهذه الفتيا. وأخبرنى سالم أنّه دخل على أمّ كلثوم بنت أبى بكر لترضعه خمس رضعات ليدخل على عائشة فيسمع منها فأرضعته رضعتين أو ثلاثًا ثمّ مرضت فلم يدخل عليها (٢).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنى مَعْمَر ومحمد بن عبد الله، عن الزُّهْرِى عن أبى عُبيدة، عن عبد الله بن زَمعة، عن أمّه، عن أمّ سَلَمة قالت: أبَى أزواج النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن يأخذن بهذا وقلن إنّما هذه رخصة من رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لسهلة بنت سهيل.

أخبرنا خالد بن مخلد، حدّثنا سليمان بن بلال، عن يحيَى بن سعيد قال: حدثتنى عَمْرَة بنت عبد الرحمن أنّ امرأة أبى حُذيفة بن عتبة ذكرت لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سالمًا مَوْلى أبى حذيفة ودخوله عليها فأمرها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن ترضعه فأرضعته وهو رجل كبير بعدما شَهِدَ بدرًا.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا محمد بن عبد الله ابن أخى الزهرى عن أبيه قال: كان يحلب في مُسعَط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كلّ يوم، خمسة أيّام. وكان بعد يدخل عليها وهى حاسر، رُخْصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل (٣).


(١) لدى ابن الأثير في النهاية (فضل) وفى حديث امرأة أبى حذيفة "قالت: يا رسول الله إن سالما مولى أبى حذيفة يرانى فُضُلا" أى مُتَبَذِّلة في ثياب مهنتى. يقال تفضلت المرأة إذا لبست ثياب مهنتها، أو كانت في ثوب واحد، فهى فُضُل.
(٢) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٧١٧ نقلا عن ابن سعد.
(٣) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٧١٧ نقلا عن ابن سعد.