أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا سعيد بن أبى عَرُوبة عن قتادة قال: ذُكِرَ لنا أنّ نبىّ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، خرج يوم الحُدَيبية فرأى رجالًا من أصحابه قد قصّروا فقال: يغفر الله للمُحَلّقين: قالوا: يا رسول الله وللمقصّرين؟ قال ذلك ثلاثًا وأجابوه بمثل ذلك، فقال عند الرابعة: وللمقصّرين.
أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا هشام الدَّسْتَوائى عن يحيَى بن أبى كثير عن أبى إبراهيم عن أبى سعيد الخُدْرى أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، رأى أصحابه حَلقوا رءوسهم عامَ الحُديبية غَيرَ عثمان بن عفّان وأبى قتادة الأنصارى، فاستغفرَ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، للمُحَلّقين ثلاث مرّات وللمقصّرين مرّة.
أخبرنا يونس بن محمّد المؤدّب، أخبرنا أوس بن عبيد الله النصرىّ، أخبرنا بُريد بن أبى مريم عن أبيه مالك بن ربيعة: أنه سمع النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: اللهمّ اغفرْ للمُحَلّقين: فقال رجلٌ: وللمقَصِّرين؟ فقال فى الثالثة أو فى الرابعة: وللمقصّرين قال: وأنا محلوقٌ، يومئذ فما سَرّنى حُمْرُ النَّعَمِ أو خَطَرٌ عَظيمٌ.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبى أويس عن مُجمّع بن يعقوب عن أبيه أنّه قال: لمّا صدر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأصحابه وَحَلَقُوا بالحُديبية ونَحروا بعثَ الله ريحًا عاصفًا فاحتملت أشْعَارهم فألقتها فى الحرم.
حدّثنا الفضل بن دُكين، أخبرنا شَريك عن لَيْث عن مُجاهد:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}[سورة الفتح: ١]: قال: نزلت عام الحُديبية.
أخبرنا الفضل بن دُكين عن سفيان بن عُيينة عن ابن جُريج عن مُجاهد:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}: إنّا قَضينا لك قضاءً مُبينًا، فنحر النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بالحُديبية وحلق رأسه.
أخبرنا هاشم بن القاسم الكنانى، أخبرنا شعبة عن قتادة سمعت أنس بن مالك يقول: نزلت هذه الآية حين رجع النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، من الحُديبية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [سورة الفتح: ١، ٢].
أخبرنا قبيصة بن عقبة، أخبرنا سفيان الثورى عن داود الشعبى قال: الهجرة ما بين الحُديبية إلى الفتح والحُديبية هى الفتح.
أخبرنا يونس بن محمّد المؤدّب، أخبرنا مُجمّع بن يعقوب، حدّثنى أبى عن