للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا حَفْص بن عمر الحَوْضيّ، أخبرنا عمر بن الفضل العبديّ عن نُعيم بن يزيد، أخبرنا عليّ بن أبي طالب: أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لمّا ثَقِلَ قال: يا عليّ ائتني بِطَبَقٍ أكتبُ فيه ما لا تَضلّ أُمّتي بعدى، قال: فخشيتُ أن تَسبقنى نفسه فقلت إنِّي أحفظ ذراعًا من الصحيفة، قال: فكان رأسه بين ذراعي وعَضُدي فجعل يُوصى بالصّلاة والزّكاة وما ملكَتْ أَيْمانُكم، قال: كذلك حتى فاظت (١) نفسُه وأمر بشهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدًا عبده ورسوله حتى فاظَت نفسه، مَن شهد بهما حُرّم على النّار.

أخبرنا حجّاج بن نُصير، أخبرنا مالك بن مِغْوَل قال: سمعتُ طلحة بن مصرّف يحدّث عن سعيد بن جُبير عن ابن عبّاس قال: كان يقول يومُ الخميس وما يومُ الخميس! قال: وكأنّى أنظر إلى دموع ابن عبّاس على خدّه كَأنّها نِظام اللّؤلؤ! قال قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ائتوني بالكَتِف والدواة أكتبُ لكم كتابًا لا تَضلّوا بَعده أبدًا، قال فقالوا: إنّما يهجر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

[أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني هشام بن سعد عن زَيد بن أسْلَم عن أبيه عن عمر بن الخطّاب قال: كُنّا عند النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وبيننا وبين النّساء حِجابٌ، فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: اغسلوني بسبع قِرَبٍ وأتوني بصَحيفة ودواة أكتبُ لكم كتابًا لَنْ تَضلّوا بعده أبدًا! فقال النسوةُ: ائتوا رسولَ الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بحاجته. قال عمر: فقلتُ اسكتْنَ فإنّكنّ صواحبه إذا مرض عصرتُنّ أعْيُنَكُنّ وإذا أخذتُنّ بعُنُقه! فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: هُنّ خيرٌ منكم] (*)!

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني إبراهيم بن يزيد عن أبي الزّبير عن جابر قال: دعا النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابًا لأمّته لا يَضِلّوا ولا يُضَلّوا فَلَغَطوا عنده حتى رَفَضها النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

[أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني أُسامة بن زَيد اللّيثيّ ومَعمر بن رَاشد عن


(١) كنز العمال ج ٤ رقم ١١١٣، "فاضت".
(*) قارن بالنويرى ج ١٨ ص ٣٧٥، وهو ينقل عن ابن سعد.
(*) قارن بالنويرى ج ١٨ ص ٣٧٤ - ٣٧٥، وهو ينقل عن ابن سعد.