يضاف إلى ذلك أن كلمة "قطيفة" لم ترد في المواضع المماثلة لدى كل من البلاذرى وابن سيد الناس والنويرى والذهبى والديار بكرى. وإن كان ثمة إشارة إلى كلمة "قطيفة" لدى كل من ابن هشام والطبرى والمقريزى في الموضع المماثل ولكنها لا تعنى أنها استعملت كثوب للكفن. فقد ورد لدى ابن هشام ج ٤ ص ٦٦٤ "وقد كان شقران مولى رسول الله حين وضع رسول الله في حفرته وبنى عليه قد أخذ قطيفة. وقد كان رسول الله يلبسها ويفترشها، فدفنها في القبر وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك أبدا". وورد لدى الطبرى ج ٣ ص ٢١٤ "وقد كان شقران مولى رسول الله حين وضع رسول الله في حفرته وبنى عليه، قد أخذ قطيفة كان رسول الله يلبسها ويفترشها، فقذفها في القبر وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك أبدا. فدُفِنتْ مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. ولدى المقريزى " .. وطُرح في لحده سَمَلُ قطيفة نجرانية كان يلبسها" السمل: الخلق البالى. لهذا كله آثرت -كما قلت- كلمة "قبطية" بدلا من "قطيفة" عند ورودها بالنص في المرة الأولى. (٢) في متن ل "قطيفة" وبهامشها: قطيفة كتبت في المخطوطة، وفوقها كلمة "قبطية". والمثبت هنا رواية ت، ث وهي توافق ما في النويرى ج ١٨ ص ٣٩١ وهو ينقل عن ابن سعد. والقُبطيّة: ثياب من كتان بيض رقاق، كانت تنسج بمصر، وهي منسوبة إلى القبط. (٣) وكما قيده ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ج ٣ ص ٢١٣.