للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سليمان بن يَسار قال: ما كان عُمر ولا عثمان يقدّمان على زيد بن ثابت أحدًا في القضاء والفتْوى والفرائض والقِراءة.

أخبرنا محمّد بن عمر عن موسى بن عُلَيّ بن رَباح عن أبيه قال: خطب عمر بن الخطّاب بالجابية فقال: مَنْ كان يريد أن يسأل عن الفرائض فليأتِ زيد بن ثابت.

أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا عبد الواحد بن زياد، أخبرنا الحجّاج بن أَرْطَاة عن نافع قال: استعمل عمر بن الخطّاب زيدَ بن ثابت على القضاء وفرض له رِزْقًا.

أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا جارية بن أبي عمران عن عبد الرّحمن بن القاسم عن أبيه قال: كان عمر يَستخلف زيد بن ثابت في كلّ سفر، أوْ قال سَفَرٍ يسافره، وكان يُفَرّقُ النّاسَ في البلدان ويوجّهه في الأمور المهِمّة ويُطْلَبُ إليه الرجالُ المسَمَّوْنَ فيقال له زيد بن ثابت (١) فيقول: لم يسقُط عليّ مَكَانُ زيد، ولكنّ أهل البلد يحتاجون إلى زيد فيما يجدون عنده فيما يَحْدُثُ لهم ما لا يجدون عند غيره.

أخبرنا محمّد بن عمر، أخبرنا محمّد بن مسلم بن جَمّاز عن عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة الزّرقيّ عن الزهريّ عن قبيصة بن ذُؤيب بن حَلْحَلة قال: كان زيد بن ثابت مُتَرَئِسًا بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر وعثمان وعليّ في مُقامه بالمدينة، وبعد ذلك خمس سنين حتى ولى معاوية سنة أربعين فكان كذلك أيضًا حتى تُوفّى زيد سنةَ خمس وأربعين.

أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا رَزين بيّاع الرّمّان عن الشعبيّ قال: أخَذَ ابن عبّاس لزيد بن ثابت بالركاب وقال: هكذا يُفعل بالعُلماء والكُبراء.

أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ، أخبرنا محمّد بن عمر عن أبي سلمة عن ابن عبّاس: أنه أخذ لزيد بن ثابت بالركاب فقال: تنَحّ يابن عمّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-! فقال: هكذا نَفعل بعُلمائنا وكبرائنا.


(١) كذا في الأصول، ومثله لدى ابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٩ ص ١١٩. وفى حواشى ل "زيد بن ثابت: يجب أن تكون في صيغة استفهام، ولعل أداة الاستفهام "أين" سقطت من النص، وإن كانت غير موجودة أيضا بالنص المأخوذ عن هذا الموضع بكنز العمال".