للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حمزة وأُمّها سلمى بنت عُميس أخت أسماء بنت عُميس الخثعمية، وأُمامة التي اختصم فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة، وأراد كلّ واحد منهم أن تكون عنده فقضى بها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لجعفر من أجل أنّ خالتها أسماءَ بنت عُميس كانت عنده، وزوّجها رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سَلَمَةَ بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومى، وقال: هل جُزِيتَ سَلَمَةُ فهلك قبل أن يجمعها إليه. وقد كان ليعلى بن حمزة أولاد، عُمارة والفضل والزبير وعقيل ومحمّد، درجوا فلم يبق لحمزة بن عبد المطّلب ولد ولا عقب.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر، قال أخبرنا عُبيد الله بن عبد الرّحمن بن مَوْهَب، قال سمعت محمّد بن كعب القُرَظى، قال: نال أبو جَهْل وعديّ بن الحمراء وابن الأصداء من النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يومًا وشتموه وآذوه، فبلغ ذلك حمزة بن عبد المطّلب، فدخل المسجد مُغْضَبًا فضرب رأس أبى جهل بالقوس ضربةً أوضحت في رأسه، وأسْلَمَ حمزة فعَزّ به رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والمسلمون وذلك بعد دخول رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، دار الأَرْقم (١) في السنة السادسة من النبوّة.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر، قال أخبرنا محمّد بن صالح بن عِمْران بن مَنّاح، قال: لما هاجر حمزة بن عبد المطّلب إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهِدْم، قال محمّد بن صالح وقال عاصم بن عمر بن قتادة: نزل على سَعْد بن خَيْثَمَة.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر، قال أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عمر قال: آخى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بين حمزة بن عبد المطّلب وزيد بن حارثة، وإليه أوصى حمزة بن عبد المطّلب يوم أُحُد حين حضر القتالُ.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر، قال حدّثني شُعَيب بن عُبادة عن يزيد بن رومان قال: أول لواءٍ عقده رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حين قدم المدينة لحمزة بن عبد المطّلب، بعثه سريّةً في ثلاثين راكبًا حتى بلغوا قريبًا من سِيف البحر، يعترضُ لعير قريش وهي منحدرة إلى مكّة قد جاءت من الشأم وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة راكب، فانصرف ولم يكن بينهم قتال.


(١) في متن ل "أرقم" وبهامشها: الصحيح لدى الشيخ محمد عبده "الأرقم" وقد آثرت قراءة الشيخ اعتمادا على رواية ت، ث.