للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب أن عليّ بن أبي طالب حين دعاه النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى الإسلام كان ابن تسع سنين، قال الحسن بن زيد: ويقال دون التسع سنين، ولم يعبد الأوثان قطّ لِصِغَرِه.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون وسليمان أبو داود الطيالسيّ قالا: قال أخبرنا شُعبة عن سَلَمَة بن كُهيل عن حبّة العُرَنى قال: سمعت عليًّا يقول: أنا أوّل من صلّى، قال يزيد: أو أسلم.

قال: أخبرنا يحيَى بن حمّاد البصريّ قال: قال أخبرنا أبو عُوانَة عن أبي بَلْج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال: أوّل من أسلم من النّاس بعد خديجة عليّ. قال محمّد بن عمر: وأصحابنا مجمعون أنّ أوّل أهل القبلة الذي استجاب لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، خديجة بنت خويلد ثمّ اختُلف عندنا في ثلاثة نفر أيّهم أسلم أوّلًا، في أبى بكر وعليّ وزيد بن حارثة، وما نجد إسلام عليّ صحيحًا إلا وهو ابن إحدى عشرة سنة.

قال: أخبرنا محمد بن عمر (١)، حدّثني عبد الله بن محمّد عن أبيه عن عُبيد الله بن أبي رافع عن عليّ قال: لما خرج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى المدينة في الهجرة أمرنى أن أقيم بعده حتى أُؤدّىَ ودائع كانت عنده للنّاس، ولذا كان يسمّى الأمين، فأقمتُ ثلاثًا فكنتُ أظْهَرُ، ما تغيّبْت يومًا واحدًا، ثمّ خرجْتُ فجعلتُ أتبع طريق رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حتى قدمْت بنى عمرو بن عوف ورسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مقيم فنزلت على كلثوم بن الهِدْم وهنالك منزل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عاصم بن سُويد من بنى عمرو بن عوف عن محمّد بن عمارة بن خُزيمة بن ثابت قال: قدم عليّ للنصف من شهر ربيع الأوّل ورسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بقُباءَ لم يَرمْ بعد.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ عن أبيه قال: لما قدم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، آخى بين المهاجرين بعضهم لبعض (٢)، وآخى


(١) أخبرنا محمد بن عمر: تحرف في طبعة إحسان وعطا والتحرير إلى "أخبرنا ابن عمر".
(٢) بعضهم لبعض: تحرفت في طبعة إحسان وعطا والتحرير إلى "بعضهم فبعض".