للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقّاص عن عثمان بن محمّد الأخنسى قال: وأخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبْرة عن يعقوب بن زيد عن أبيه قالا: بُويع عثمان بن عفّان يوم الاثنين لليلة بقيت من ذى الحِجّة سنة ثلاثٍ وعشرين، فاستقبل بخلافته المحرّم سنة أربع عشرين (١).

قال محمّد بن عمر: قال أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرة في حديثه: فَوَجّهَ عثمانُ على الحجّ تلك السنةَ عبد الرّحمن بن عَوف فحجّ بالنّاس سنة أربع وعشرين، ثمّ حَجّ عثمان في خلافته كلّها بالنّاس عشر سنين ولاءً إلّا السنةَ التي حوصرَ فيها فوجّهَ عبدَ الله بن عبّاس على الحجّ بالنّاس، وهي سنة خمسٍ وثلاثين (٢).

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني أسامة بن زيد اللّيثى عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عبّاس أنّ عثمان بن عفّان استعمله على الحجّ في السنة التي قُتل فيها سنة خمسٍ وثلاثين، فخرج فحجّ بالنّاس بأمر عثمان.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني محمّد بن عبد الله عن الزّهريّ قال: لمّا ولِىَ عثمان عاش اثنتى عشرة سنة أميرًا يَعْمَلُ ستّ سنين لا ينْقمُ النّاس عليه شيئًا، وإنّه لأحبّ إلى قريش من عمر بن الخطّاب لأن عمر كان شديدًا عليهم، فلمّا وليَهم عثمان لان لهم ووصلهم، ثمّ توانى في أمرهم واستعمل أقرباءه وأهل بيته في الستّ الأواخر، وكتب لمَرْوَانَ بخُمْس مصر، وأعطى أقرباءه المال، وتأوّلَ في ذلك الصّلَة التي أمر الله بها، واتخذ الأموال، واستسلف من بيت المال وقال: إنّ أبا بكر وعمر تركا من ذلك ما هو لهما وإنى أخذتُه فقسمتُه في أقربائى، فأنكر النّاسُ عليه ذلك.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن جعفر عن أمّ بكر بنت المِسْوَر عن أبيها قال: سمعتُ عثمان يقول: أيّها النّاسُ إن أبا بكر وعمر كانا يتأوّلان في هذا المال ظَلْفَ أنفسهما وذوى أرحامهما وأنى تأوّلْتُ فيه صلَةَ رَحمى.

* * *


(١) أورده ابن عساكر: ترجمة عثمان ص ٢٠٠ نقلا عن ابن سعد.
(٢) المصدر السابق نقلا عن ابن سعد.