للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسن قال: لما أُدركوا بالعقوبة، يعني قتلة عثمان بن عفّان، قال أُخذ الفاسق ابن أبى بكر، قال أبو الأشهب، وكان الحسن لا يسمّيه باسمه إنّما كان يُسمّيه الفاسق، قال فأُخذ فجعل في جوف حمار ثمّ أُحرق عليه.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابى قال: أخبرنا أبو الأشهب قال: حدّثني عوف عن محمّد بن سيرين أنّ حُذيفة بن اليمان قال: اللهمّ إنْ كان قتل عثمان خيرًا فليس لي منه نصيب، وإن كان قتله شرًّا فإنّى منه بَرئ، والله لَئِنْ كان قتله خيرًا لَيَحْلُبُنّها لَبَنًا، ولئنْ كان قتله شرًّا لَيَمْتَصُّنّ بها دمًا (١).

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: أخبرنا همّام قال: حدّثني قتادة عن أبي المليح عن عبد الله بن سلام قال: ما قُتل نبيّ قطّ إلّا قُتل به سبعون ألفًا من أُمته، ولا قُتل خليفة قطّ إلّا قُتل به خمسة وثلاثون ألفًا.

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: أخبرنا حمّاد بن زيد عن أيّوب عن قُنافة العُقيلى عن مُطَرّف أنّه دخل على عَمّار بن ياسر فقال له: إنّا كُنّا ضُلّالًا فهدانا الله، وكنا أعرابًا فهاجرنا يُقيمُ مُقيمُنا يتعلّم القرآن ويغزو الغازى، فإذا قدم الغازى أقام يتعلّم القرآن وغزا المقيم، نَنْظُرُ ما تأمروننا به فإذا أمرتمونا بأمْرٍ اتّبعنا وإذا نهيتمونا عن شئ انتهينا عنه، جاءنا كتابُكم بقتل أمير المؤمنين عُمَرَ وأنّا بايعنا ابن عفّان ورضينا لأنفسنا وأنفسكم فبايعنا لبَيْعتكم، فَبِمَ قتلتموه؟ قال أيّوب: فلم نجد عند ذلك جوابًا (٢).

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا زهير بن معاوية، قال: أخبرنا كنانة مولى صفيّة قال: رأيت قاتل عثمان في الدّار رجلًا أسود من أهل مصر يقال له جَبَلَةُ، باسِطَ يديه، أو قال رافع يديه، يقول: أنا قاتِلُ نَعْثَلٍ.

قال: أخبرنا حجّاج بن نُصَير قال: أخبرنا أبو خَلْدَة (٣) عن المسيّب بن دارم قال: إنّ الّذى قتل عثمان قام في قتال العَدوّ سبع عشرة كَرّة يُقْتَلُ مَن حوله لا يُصيبه شَئٌ حتَّى مات على فراشه.

* * *


(١) أورده ابن عساكر في تاريخه: ترجمة عثمان ص ٤٨٧.
(٢) أورده ابن عساكر في تاريخه: ترجمة عثمان ص ٥٠٢ نقلا عن ابن سعد.
(٣) أبو خَلْدَة: تحرف في طبعة إحسان وعطا والتحرير إلى "أبو خَلَدَة".