للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النّاس يوم الخندق يأتيه بخبر بنى قريظة، فانتدب الزّبير، ثمّ ندبهم فانتدب الزّبير، ثمّ ندبهم الثالثة فانتدب الزّبير، فأخذ بيده وقال: إنّ لكلّ نبيّ حواريًّا وحواريّي الزّبير.

قال: أخبرنا عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير، حدّثني المُنْكَدر بن محمّد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: إنّ لكلّ نبيّ حواريًّا وحواريّي الزّبير.

قال: وأخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة [عن أيوب] عن نافع قال: سمع ابن عمر رجلًا يقول أنا ابن حواريّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال ابن عمر: إنْ كُنْتَ من آل الزّبير وإلا فلا (١).

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: أخبرنا همّام بن يحيَى عن هشام بن عروة أنّ غلامًا مرّ بابن عمر فسُئلَ من هو فقال: ابن حواريّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال فقال ابن عمر: إنْ كنتَ من ولد الزّبير وإلّا فلا، قال فسُئل: هل كان أحدٌ يقال له حواريّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، غيرُ الزّبير؟ قال: لا أعلمه.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سَلَمَة قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزّبير قال: قلت لأبى يومَ الأحزاب: قد رأيْتُكَ يَاأَبَهْ، تُحْمَلُ على فرس لك أشقر، قال: قد رأيْتَنى أىْ بُنَيّ؟ قلت: نعم، قال: فإنّ رسول الله حينئذ جمع لي أبَوَيْهِ يقول فِداك أبى وأمى (٢).

قَال: أخبرنا عفّان بن مسلم ووهب بن جرير بن حازم وهشام أبو الوليد الطيالسى قالوا: أخبرنا شُعْبة عن جامع بن شدّاد قال: سمعتُ عامرَ بن عبد الله بن الزّبير يحدّث عن أبيه قال: قلت للزّبير: ما لي لا أسمعك تُحَدّثُ عن رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كما يحدّث فلان وفلان؟ قال: أما إنى لم أفارقه منذُ أسلمتُ ولكنى سمعتُ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: مَنْ كَذَبَ عَلَيّ فَلْيَتَبَوّأ مَقْعَدًا من النّار. قال وهب بن جرير فما حديثه عن الزّبير: والله ما قال مُتَعَمّدًا وأنْتُم تقولون متعمّدًا.


(١) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٤٩ وما بين حاصرتين منه.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٥٠.