للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن جندل بن نهشل بن دارم، ومُصْعَب وآمنةُ ومريم، وأمّهم أمّ حُريث من سبيِ بَهْرَاءَ، وسُهَيل وهو أبو الأبيض، وأمّه مَجْدُ بنت يزيد بن سلامَة ذى فائش الحمْيَرِيّة، وعثمان وأمّه غزال بنت كسرى أمّ ولَدٍ من سبى سعد بن أبي وقّاص يومَ المدائن، وعُرْوة دَرَجَ، ويحيى وبلال لأمّهاتِ أولاد درجوا، وأُمّ يحيَى بنت عبد الرّحمن، وأمّها زينب بنت الصبّاح بن ثعلبة بن عوف بن شبيب بن مازن مِنْ سبى بَهْرَاءَ أيضًا، وجُويرية بنت عبد الرّحمن وأُمّها باديةُ بنت غيلان بن سَلَمَةَ بن مُعتِّبِ الثّقَفيّ.

قالوا: وشهد عبد الرّحمن بن عوف بدرًا وأُحُدًا والمشاهد (١) كلّها مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وثَبَتَ يوم أُحُدٍ، حين وَلّى النّاسُ، مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسديّ بن عُلَيّةَ عن أيّوب عن محمّد بن سيرين عن عمرو بن وهب قال: كنّا عند المغيرة بن شُعْبة فسُئل: هَلْ أمّ النّبيَّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أحدٌ من هذه الأمّة غيرُ أبى بكر؟ قال: نعم، قال فزاده عندي تصديقًا الذي قَرُبَ به الحديث، قال كنّا مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في سَفَرٍ، فلمّا كان من السَّحر ضَرَبَ عُنُقَ راحلتى فظنَنتُ أنّ له حاجة، فعدلتُ معه فانطلقنا حتَّى تبرّزنا عن النّاس فنزل عن راحلته ثمّ انطلق فتغيّب عنى حتَّى ما أراه فمكث طويلًا ثمّ جاء فقال: حاجتك يا مغيرة؟ قلتُ: ما لي حاجةٌ، قال: فهل معك ماءٌ؟ قلت: نعم، فقمتُ إلى قربة أو قال سَطيحةٍ معَلّقَةٍ في آخرِ الرّحْلِ فأتَيْتُهُ بها فصَبَبْتُ عليه فغسَلَ يديه فأحسن غَسلهما، قال وأشُكّ دَلَكَهما بتُرابٍ أم لا، ثمّ غسل وجهه ثم ذهب يحسرُ عن يديه وعليه جُبّةٌ شآميّةٌ ضَيّقَةُ الكُمّ فضاقت فأخرج يديه من تحتها إخراجًا فغسل وجهه ويديه، قال فتجئ في الحديث غسل الوجه مرّتين فلا أدرى أهكذا كان، ثمّ مسح بناصيته ومسح على العمامة ومسح على الخُفّين، ثمّ ركبنا فأدركنا النّاس وقد أقيمت الصلاة، فَتَقَدّمهم عبد الرّحمن بن عوف وقد


(١) في ل "بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها".
وقد آثرت روايتى ت، ث حيث ورد النص فيها بدون كلمة "والخندق" وانظر لذلك أيضا: أسد الغابة ج ٣ ص ٤٨٠.