الفجر , بسواد , ولا يرموا الجمرة إلا مصبحين ".
أخرجه الطحاوى (١/٤١٢) والبيهقى (٥/١٣٢) بسند جيد.
السادسة: عن الحكم عنه.
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رحل ناسا من بنى هاشم بليل ـ قال شعبة: أحسبه قال: ضعفتهم ـ , وأمرهم أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس ".
أخرجه أحمد (١/٢٤٩) عن شعبة عنه.
قلت: وإسناده صحيح إن كان الحكم وهو ابن عتيبة الكوفى سمعه من ابن عباس فإنه موصوف بأنه ربما دلس (١) , وقد رواه غير شعبة عن مقسم عن ابن عباس.
فأخرجه الترمذى (١/١٦٩) والطحاوى (١/٤١٢) والطيالسى (١/٢٢٣) وأحمد (١/٣٢٦ , ٣٤٤) من طريق المسعودى , والطحاوى وأحمد (١/٢٧٧ , ٣٧١) , والطحاوى عن الحجاج , وأحمد (١/٣٢٦) عن أبى الأحوص والطحاوى (١/٤١٢ , ٤١٣
) عن ابن أبى ليلى كلهم عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عنه ولفظ الأعمش وهو أحفظهم: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة: " يا بنى أخى , يا بنى , يا بنى هاشم تعجلوا قبل زحام الناس , ولا يرمين أحد منكم العقبة حتى تطلع الشمس ".
ولفظ المسعودى: " أن النبى صلى الله عليه وسلم قدم ضعفة أهله. وقال: لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس ". وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
قلت: وإسناده صحيح , ومقسم هو ابن بجرة , يقال له مولى ابن
(١) ثم رأيت البيهقى قد أخرجه (٥/١٣٢) من طريق أخرى عن شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس , فاتصل السند , والحمد لله. اهـ.