وابن أبى شيبة (٢/٥٩/١) والسراج (ق ١١٠/١) والطحاوى (١/١٤٣) والبيهقى (٢/٢٠٧) وأحمد (٣/١٦٧) من طرق عن عاصم.
وله عند الطحاوى وأحمد (٣/٢٣٢) طرق أخرى عن أنس , وفيما ذكرنا منها كفاية.
٣ ـ وأما حديث ابن عباس فلفظه:
" قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً متتابعاً فى الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح فى دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة , يدعو على أحياء من بنى سليم , على رعل وذكوان وعصية , ويؤمن من خلفه , [وكان أرسل يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم , قال عكرمة: هذا مفتاح القنوت] ".
أخرجه أبو داود (١٤٤٣) والسراج (ق ١١٦/١) وابن الجارود (١/١٠٦) وأحمد (١/٣٠١ ـ ٣٠٢) وابن نصر (١٣٧) والحاكم (١/٢٢٥) وعنه البيهقى (٢/٢٠٠) والحازمى فى " الاعتبار " (ص ٦٢ , ٦٤) والضياء المقدسى فى " الأحاديث المختارة " كلهم من طريق ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة عنه.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط البخارى " ووافقه الذهبى.
قلت: وفيه نظر فإن هلال بن خباب لم يخرج له البخارى , ثم إن فيه مقالا وقد قال النووى فى " المجموع " (٣/٥٠٢) : " إسناده حسن أو صحيح ".
قلت: والصواب أنه حسن لحال هلال.
(تنبيه) وهذه الأحاديث كلها فى القنوت فى المكتوبة فى النازلة , والمؤلف استدل لها على أن القنوت فى الوتر بعد الركوع , وما ذلك إلا من طريق قياس الوتر على الفريضة كما صرح بذلك بعض الشافعيين , منهم البيهقى فى سننه