للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التمسك بالشريعة الإسلامية سبيل السعادة الحقيقية]

الحمد لله الذي أمرنا باتباع شرعه القويم، ونهانا عن الابتداع في الدين، أحمده وأشكره الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر ألا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي بلغ البلاغ المبين، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

فيا عباد الله: اتقوا الله عز وجل وأطيعوه، عباد الله! اعتزوا بدينكم، وافخروا بدينكم دين الإسلام فإن الله سبحانه وتعالى قد أغنى المسلمين وأنعم عليهم بشريعة كاملة شاملة لكل مصالح الدين والدنيا، وعلق السعادة في الدنيا والآخرة على العمل بها والتمسك بهديها، قال ربنا جل وعلا: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى} [طه:١٢٣].