أيتها المسلمة! رويداً رويداً ومهلاً مهلاً، لا يغرنك بالله الغرور، لا يغرنك السواد الكثير من الناس، ثم أقول لكِ: أيتها المسلمة لا تغتري بالنساء المتمردات على شرع الله وأحكامه، ولا تغتري بالمتبرجات الداعرات الماجنات السافرات المتفرنجات فلقد -والله- أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال:{رأيتكن أكثر أهل النار} نعوذ بالله من النار، أعيذك بالله يا أمة الله من النار، إنهم دعاة على أبواب جهنم كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيا أمة الله! إن أولئك الذين يدعونك لاتباع الهوى، يدعونك إلى معصية الرحمن، إنهم -والله- أعوان الشيطان، وهكذا من اتبع هواه سوف يضل ويقع في مزالق الهلكة، يقول الرب جل وعلا:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً}[مريم:٥٩].
أيتها المسلمة! يجب علينا إذا أردنا أن نحوز على دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قال فيها:{فطوبى للغرباء} فلنكن من الصالحين المصلحين، فإذا جهل الناس فلا نجهل، وإذا عصى الناس فلا نعصي.
أختي في الله! إذا أردت العزة والفخر والشرف في الدنيا والآخرة فافعلي الواجبات، واتركي المحرمات؛ ومن المحرمات: التبرج والسفور، ولا شك أن من وسائل الزنا: التبرج والسفور، وكم نشم في بيت الله الحرام مع الأسف الشديد من كثيرٍ من النساء تأتي متعطرة فاتنة مفتونة، حتى إن الإنسان ليطوف في بيت الله، ولا يرتاح في طوافه ولا يرتاح في دعائه مما يرى من بعض النساء المتبرجات اللواتي أتين إلى بيت الله الحرام، نسأل الله جل وعلا أن يصلح أحوال المسلمين إنه على كل شيء قدير، ولو علمت هذه المتعطرة ما عليها من الإثم لكفت عن هذا الإثم، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:{إذا خرجت المرأة متعطرة أو متطيبة فشمها الرجال فهي كذا وكذا} يقول أبو هريرة: [[يعني: زانية]] نسأل الله العفو والعافية.