[تحذير من الشركيات]
أخي في الله: إن الأمر جد خطير، حاسب نفسك قبل أن تُحاسب، اجلس مع نفسك قليلاً، وذكرها أخي في الله بما أمامها، هناك طرقٌ متعددة ارتكبها الكثير من الناس لا بد من بيانها في هذه الجلسة.
أخي في الله! هناك أناس فُتنوا بالتوسل بالقبور، ودعاء القبور، وطلب المدد والغيب وتفريج الكربات من أهل القبور.
فبالله عليك هل طريقتهم هذه صحيحة أم خطأ؟
خطأ.
لماذا؟
لأنها شرك بالله والعياذ بالله.
هذه حال الجاهلية الأولى؛ كانوا يعبدون الأصنام، يعبدون الأشجار، يعبدون الأحجار، يعبدون القبور من دون الواحد القهار، نسأل الله العفو والعافية.
البعض منا يقول: الحمد لله، نحن لا نعمل هذا ولا نقره ولا نعترف به.
أقول: جزاك الله خيراً، لكن هناك أيضاً طرق ليست بعيدة عن هذا، وهي: إتيان الكهان والسحرة والعرافين والمنجمين والمشعوذين، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {من أتى كاهناً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاةٌ أربعين ليلة.
وفي رواية: أربعين يوماً}.
وفي الحديث الآخر: {من أتى كاهناً أو عرافاً فسأله عن شيء فصدقه؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم}.
قال عمران بن حصين يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ليس منا من تَطَيَّرَ أو تُطِيِّرَ له، أو تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له، أو سَحَرَ أو سُحِرَ له} نسأل الله العفو والعافية!
أيضاً: السحر هذا الذي كنا لا نعرفه قديماً لما كانت العقائد سليمة، أما لما دُخِلَت العقائد، واختلط الحابل بالنابل؛ صار السحر الآن موجودا، خاصة بين صفوف النساء، أسأل الله أن يهديهن إنه على كل شيء قدير.
ومن تعلَّم السحر فهو كافر كما بيَّن ربنا ذلك في القرآن: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ} [البقرة:١٠٢] نسأل الله العفو والعافية!
فعلى مَن هذه طريقته، عليه أن يتوب ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى قبل أن ينتقل من هذه الدينا، ويوضع في قبره وحيداً فريداً، قبل أن يقف على أرض القيامة بين يدي الله جل وعلا.