للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهمية الصدق مع الله]

أيها الناس! اتقوا الله عز وجل وكونوا من الصادقين، اصدقوا مع الله واصدقوا مع عباد الله {فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب! فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً}.

أيها المسلمون! إن الصدق بجميع أنواعه محبوب، وإن الصادق محبوب إلى الله وإلى الخلق، إن الله يرفع ذكره، ويزيد أجره، وإن أبين دليل على ذلك ما يحصل من ثناء الناس على الصادقين، في حياتهم وبعد مماتهم.

نعم.

أهل الصدق أخبارهم مقبولة، وأماناتهم موثوقة، يكفي لذلك ما حصل لـ كعب بن مالك رضي الله عنه عندما صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع الله ذكره، وأنزل في شأنه قرآناً يتلى إلى يوم القيامة.

نعم يا عباد الله! إن هذه هي الغبطة، والنعمة والفائدة الكبيرة.